الوحدة ـ رنا ياسين غانم
في إطار الجهود الوطنية لمكافحة مرض السل والحد من انتشاره، يقدم مركز السل والأمراض التنفسية التخصصي في اللاذقية خدمات طبية متكاملة، تجمع بين التشخيص الدقيق والعلاج المجاني والمتابعة المستمرة.
الطبيبة المعالجة الدكتورة هويدا صالحة أوضحت أن المرضى المشتبه بإصابتهم يحالون إلى المركز ليتم تقييم وضعهم الصحي وإجراء التحاليل والصور الشعاعية اللازمة، وعند تأكيد الإصابة يبدأ المركز بعلاج المريض مباشرة علماً أن العلاج مجاني، كما يوجد في المركز صيدلية تحتوي على الأدوية اللازمة، مضيفة أن الفريق الطبي يتابع أيضاً فحص المخالطين للمريض وإجراء الصور الشعاعية لهم وتقديم العلاج الوقائي عند الحاجة، مع توفير الرعاية لمرضى الربو عبر البخاخات والموسعات القصبية وأدوية الكورتيزون.
وبدورها، تحدثت الكيميائية المخبرية غزل صوفي عن التطور الكبير في عمل المخبر فبعد أن كانت التحاليل تقتصر على الفحص المباشر بالمجهر، أصبح المركز مزوداً بأجهزة متطورة تعتمد تقنية الـDNA الجزيئي مثل جهاز GeneXpert القادر على كشف الجرثومة بدقة عالية، مع إمكانية تحليل عينات متنوعة كالقشع والسوائل المختلفة وبراز الأطفال الذين يقل عمرهم عن السنة، كما أصبح بإمكان الفريق تحديد مدى مقاومة الجرثومة للأدوية محلياً من خلال أجهزة الزرع الحديثة، بعد أن كان لا بد من إرسال العينات إلى دمشق مما كان يسبب تأخيراً أو يؤدي إلى تلف العينة، وتؤكد صوفي أن جميع العينات تتلف بعد الفحص بطريقة آمنة باستخدام أجهزة الضغط.
أما الممرضة عتاب تقلا فتوضح أن كل مريض يصل إلى المركز يعامل كمشتبه بالإصابة حتى تظهر نتائج تحليل البلغم، وإذا جاءت النتيجة إيجابية يتم تسجيل المريض ويبدأ مباشرة في تلقي علاج يستمر ستة أشهر، مع متابعة دقيقة لحالته باعتبار السل مرضاً جرثومياً معدياً ينتقل عبر الجهاز التنفسي.
تصفح المزيد..

