الوحدة – نعمان أصلان
أكد الخبير بالموارد المائية المهندس تميم علي أن حل تحلية مياه البحر بات يطرح بقوة للتغلب على مشكلة نقص موارد مياه الشرب في سوريا.
وقال م. علي: “إن طرح هذا الحل عملي في ظل تدهور الهطولات المطرية الذي أدى إلى انخفاض غزارات جميع الينابيع التي تعد المصادر الأساسية لمياه الشرب في سوريا، ولا سيما التي تغذي العاصمة دمشق”.
وحول موضوع جر مياه الساحل إلى دمشق قال م. علي: إن هذا الموضوع توقف منذ عام ٢٠٠٤ بقرار من هيئة الموارد المائية، وذلك لكون المياه الموجودة في الساحل قليلة ولا تكفي دمشق ولكون تكاليف جرها باهظة جداً، ناهيك عن الكثير من قرى الساحل في اللاذقية وطرطوس تعاني العطش، ولا تأتيها المياه إلا مرة واحدة في الأسبوع وأحياناً لأكثر من ذلك.
وأشار م. علي إلى وجود مصادر مائية غير مستثمرة كانت معدة لدمشق تتمثل بـ ٣ آبار في بانياس تصل غزارتها إلى نصف متر مكعب بالثانية، وتأخذ مياهها من نفس حوض نبع السن، لافتاً إلى أن هذه الآبار محفورة منذ عام ٢٠٠٢، وهي لا تبعد عن خط جر طرطوس سوى عدة أمتار، ويمكن استثمارها لرفد شبكات مياه الشرب في طرطوس وتحويل المياه المأخوذة من السن إلى طرطوس إلى اللاذقية.
ولفت الخبير علي إلى أن هذا الموضوع تم طرحه من قبل ولكنه لم ينفذ، مشيراً إلى أن هذه الآبار تساهم في استغلال المياه التي تذهب إلى البحر، وتم حفرها في اليابسة قرب محطة بانياس على البر لصعوبة العمل لاستثمار هذه المياه في البحر.
تصفح المزيد..