الوحدة – يمامة ابراهيم
تجتهد ربات البيوت هذه الأيام في تحضير مؤونة الشتاء، وقد طغى حديث المونة وارتفاع التكاليف والكميات على كل أحاديثهن. في محلات بيع الخضار يتزاحمن صباحاً ويتسابقن، حيث من تحضر أولاً تنتقي الجيد من أنواع الباذنجان والفليفلة الحمراء، وبقية الخضار التي تصلح لمكابيس الشتاء.
مايرهق هو تزامن التحضير لمؤونة الشتاء مع التحضير لبدء العام الدراسي، وما يترتب عليه من نفقات وتكاليف تجعل الكثيرين مثقلين بالديون وفاء لالتزامات ومصاريف ليس منها فرار.
أصحاب العيال يحسبون ألف حساب لهذه النفقات بعضهم يذهب للاستدانة، والبعض الآخر يضغط النفقات المنزلية لتوفير ما يمكن توفيره في هذا الشهر تحسباً لما ينتظره من مصاريف.
في جيوب مهترئة أصلاً يفتش أرباب البيوت عن كل قرش مجموع بالعرق والتعب والحرمان لتوفير متطلبات شهر أيلول، وكم طرح أصحاب الدخل المحدود والمنهوك أن يعطى قرض هم أطلقوا عليه قرض المكدوس، ونحن نتمنى أن يكون هناك قرض كهذا يمكن أن نسميه قرض المونة.
القرض المذكور يمكن أن يوفر على المحتاجين محدودي الدخل مذلة السؤال، والحاجة للدين، ومن الممكن أن يكون بأقساط ميسرة دون فوائد تذكر، وبذلك نسقط عن كاهل الغالبية أعباء لا قدرة لهم على تحملها بخاصة وأن مؤونة الزيت والزيتون تقف هي الأخرى على الأبواب.