اختناقــــات ما بعد الـــــزواج.. كيف ولمـــاذا؟

العدد: 9412

الاثنين26-8-2019

 

ما إن يدخل العروسان القفص الذهبي بوعود وصور لحياة رسماها كما في الأحلام، حتى تتلاشى الأوهام وتبدأ بالانكشاف، فيظهر الخلاف، ليبدأ معها مشوار المحاولة في التغيير، وتحاول المرأة أن تعدل من سلوك وتصرفات الرجل الذي تحب، حيث تلاحظ بعينها البصيرة ما يعجز عنه الرجل عن إدراكه بنفسه، فهو يحاول التكيف سعياً منه لإرضائها وتجاوز أي خلاف فنزعته للسلم هي الطاغية في المرحلة الأولى.
الآنسة عفراء العلي، علم نفس أشارت إلى ذلك فقالت: بمجرد شعور المرأة بأن الرجل بدأ يستجيب لمحاولاتها في التغيير تبدأ هي بالضغط لإحداث تغييرات أخرى، قد تكون أكثر جدية هذه المرة، وهنا تصطدم برفض الرجل لهذا التغيير وثورته ضد هذا النوع من الاضطهاد الذي تحاول أن تمارسه عليه المرأة، إذ يكتشف أن مجاملته ونزعته للسلم قد تمّ تفسيرها على نحو خاطئ، وهنا على المرأة أن تدرك أن محاولة تغيير الرجل هي احتمالية ضعيفة، فقد يبدو الرجل مهادناً في البدايات، إلا أنه في النهاية قد ينفذ صبره ويتوتر، عندها لن تعرف كيف تتصرف؟
* هل يوجد قبول وشعور بالرضا داخل الرجل للتغيير الذي تحاوله المرأة بشكل غير مباشر؟
** من الواضح أن الرجال لا يحبون أن تقوم المرأة بتغييرهم، وما يغير تصرفات الرجال حقيقة هو العلاقة الزوجية، حيث أن الزمن هو المغير الأساس لتصرفات الرجال، وفي سن الأربعين تختلف تصرفاته عن سن العشرين إذ يغدو الرجل بعد تلك الفترة الطويلة من العلاقة أكثر استقراراً وثقة بالنفس ويتمتع بصبر وحكمة أكثر،
فالعلاقة الزوجية تخفف من مشاعر الأنانية وتزيد من حب المشاركة، ومن النصائح التي يمكن أن نقدمها بهذا الشأن:
كلما قللت من محاولات تغيير زوجك كلما تغير بصورة أسهل وأسرع، ومن جهة أخرى وبعد انقضاء فترة على الزواج ومهما كان سعيداً فإن الملل يبدأ بالتسرب إلى الحياة، وذلك بفعل عوامل خارجية، فبعد أن يستقر الزوجان ويتعودا على أسلوب الحياة المشتركة لا بد من الحفاظ على سعادتهما ورعايتها لسنوات وينصح علماء الاجتماع بأن يقوم الأزواج الحديثون بالاختلاط بالمجتمع حتى لو لم يشعروا بالرغبة في ذلك، فهذا الأمر يبقي على العلاقات الاجتماعية، وعلى التواصل مع الناس، إضافة إلى أنه يخفف من توتر العلاقة الزوجية بفعل العزلة الإرادية المفروضة على الزوجين، كما أنه كون المرأة متزوجة لا يعني أن تقوم بالاختلاط فقط مع النساء المتزوجات وتقصر حياتها على لقاءاتها بالزوج، ولتحاول أن تحافظ على أصدقاء عزاب ومتزوجين لتنوع في علاقاتها وتتجنب الملل، وإذا كانت السعادة الزوجية محور حياتها لا تنسى أن تحافظ دوماً على دعمها المتواصل لزوجها ودعمه لها، ولتحاول دائماً أن تكون متجددة في حياتها ومظهرها وفي طريقة معيشتها مع زوجها، بحيث تقضي على الروتين والملل اللذين يقتلان السعادة، إضافة إلى ذلك لتحاول دائماً أن تكون رومانسية إذ أن بعض الأزواج ينسون أن يفعلوا ذلك بعد فترة من الزواج، كذلك لتشعر زوجها دائماً بمدى تقديرها لعلاقتهما ومدى حبها وسعادتها معه.

هدى سلوم 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار