العدد: 9411
الأحد-25-8-2019
لازالت الطريق الزراعية الواصلة ما بين قريتي القادسية وبعمرين والمارة بمنطقة ما يعرف بسن بيت ديب بحاجة إلى استكمال ووصل ما بين طرفيها وذلك على الرغم من مرور عقود على المباشرة بتنفيذ هذا الطريق الزراعي والخدمي الهام والذي يعود البدء فيه إلى أيام اللجنة العليا للتشجير التي تمت على أيامها شق الجزء الأكبر من هذا الطريق من الجهة الواقعة في قرية بعمرين والقسم الأكبر من الجزء الواقع من جهة قرية القادسية حيث لم يبق لإنجاز هذا الطريق ووصل جزءيه سوى تنفيذ عبارة أو جسر صغير على المسيل النهري الذي يقع على مسار الطريق الذي يخدم مساحات زراعية واسعة من أراضي الفلاحين ناهيك عن أهميته الكبيرة على صعيد الربط ما بين القريتين حيث يضطر من يريد الذهاب من قرية من هذه القرى إلى القرية الأخرى لقطع أكثر من 10 كيلو مترات في الوقت الذي لا تزيد هذه المسافة فيما لو تم انجاز هذا المشروع عن مئات الأمتار.
وفيما درست مديرية الخدمات الفنية في محافظة اللاذقية المشروع الذي تحتوي أدراجها على الدراسات الخاصة به وبتكاليفه فإن إنجاز ما تبقى منه لا يزال بانتظار قرار لو تم اتخاذه في حينه لوفرنا عشرات الملايين من الليرات السورية التي بات يتطلبها إنجازه في ضوء الزيادات التي حصلت على أسعار المواد علماً بأن تلك التكاليف في حينها لم تكن تزيد عن الملايين.
وإذا كانت عملية التنفيذ صعبة كما اعتدنا أن نسمعه من مديرية الخدمات الفنية لتقرير تنفيذ أي مشروع طرقي مهما كانت أهميته فإن ما نفذ من هذا المشروع وزفت بات بحاجة إلى إعادة تأهيل وصيانة بعد التأثير الكبير الذي تركته الظروف الجوية على مسار الطريق الذي بات كذلك بحاجة لإزالة الأعشاب الضارة التي تكاثرت على جانبي الطريق حتى كادت تسده دون أن تقوم البلدية المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة هذه الأعشاب وتأهيل الطريق لمرور الفلاحين وألياتهم عليه وهو أمر نتركه بذمة الخدمات الفنية أملين منها احياء مشروع استكمال هذا الطريق وصيانة وتأهيل ما نفذ منه سابقاً وذلك خدمة للمواطنين واستثماراً أمثلاً للغاية التي نفذ من أجلها هذا الطريق الحيوي العام.