العدد: 9287
7-2-2019
يعود ديربي اللاذقية الأقوى بين الجارين حطين وتشرين وتعود معه المنافسة بين جمهوري الفريقين، في استعادة ذكريات مباريات ماضية باقية في عقول وقلوب محبي كل فريق حسب هواهم، وبحسب ما آلت إليه النتيجة فالمشجع الحطيني مثلاً دائماً ما يتغنى بالزمن الجميل أيام عارف الاغا وسليم جبلاوي وجمال كاظم . . ويستذكر تفوق الكتيبة الحطينية على توءمها التشريني وخاصة في المباراة الشهيرة التي انتهت بالفوز بستة أهداف مقابل هدف، بالمقابل محبو تشرين يستحضرون أيضاً ذكرياتهم ويتغنون بالكردغلي الكبير والصغير وعمار حبيب والنحلوس . . بالإضافة إلى أنهم يتباهون بتفوقهم في المواسم الماضية على جيرانهم، ومن يتابع أحاديث أو كتابات محبي الطرفين إن كان في الشوارع والمقاهي والأماكن العامة أو على مواقع التواصل الاجتماعي يدرك جيداً مدى أهمية هذا الحدث وما ستسفر عنه المواجهة القادمة والأخبار المتعلقة بالمباراة من إصابات وتعليقات اللاعبين والمدربين وتصريحات مزعجة أشعلت غضب أحد الجمهورين وما إلى ذلك من أقاويل وشائعات تطول وتطول . .
نعم إنها مباراة مهمة لمشجعي ومحبي كلا الفريقين حتى لو لم تكن مهمة من حيث الموقع والترتيب وذلك بسبب ما سيكون لها من ذكريات جميلة ستضاف إلى سجل الفائز وذكريات حزينة للخاسر، ديربي الذكريات، هذا ما يجب أن يطلق على الديربي الذي يجمع حطين بجاره تشرين والذي دائماً ما أن يقترب موعده حتى تعود ذاكرة الجميع إلى الماضي الجميل بنجومه ولاعبيه ومدرجاته ومعه التشجيع الكبير الذي انتقل جيلاً بعد جيل لأجل كل ذلك ولأجل الذكريات الجميلة لا تدعو بعض الموتورين وثلة من المتعصبين أن يفسدوا اللقاء، فالنتيجة والديربي يذهب دائماً وتبقى فقط الأخلاق الرياضية هي أكثر ما يسعد المتابعين من شتى أصقاع الأرض.
مهند حسن