علي طلال سليمان المتفوق في شهادة التعليم الأساسي في محافظة طرطوس: التفوق ليس مستحيلاً يتحقق بالجد وتنظيم الوقت والإرادة

الوحدة – فادية مجد

في زمنٍ أصبح فيه التميز مطلباً لا غاية، يسطع نجم الطالب علي طلال سليمان، كأحد النماذج المشرقة للتفوق والإصرار. من قلب مدرسة المتفوقين الأولى في طرطوس، يروي لنا المتفوق علي، تجربته الفريدة التي توجت بحصوله على العلامة التامة في امتحانات شهادة التعليم الأساسي (٣١٠ / ٣١٠)، ليكون مثالًا يُحتذى به لكل من يسعى للنجاح دون أن يتخلى عن ذاته أو متعته بالحياة.

تجربتي مع التفوق
يقول المتفوق علي: منذ الصف السابع انتسبت إلى مدرسة المتفوقين الأولى، وكنت من الأوائل فيها خلال الصفين السابع والثامن، وعندما وصلت إلى الصف التاسع، كان هدفي واضحاً: أن أظل من المتفوقين، وأن أكون مثل إخوتي الأكبر مني الذين ألهموني الطريق، فتابعت دراستي بشكل يومي مع أساتذتي، ولم أؤجل أي درس لليوم التالي، حيث كنت أنظم وقتي بطريقة لا تُشعرني بالضغط، أدرس، وأستريح، دون أن أحرم نفسي من اللعب أو التسلية.

ويتابع المتفوق علي: ومع بداية الفصل الثاني من العام الدراسي، بدأت مرحلة جديدة من الدراسة، حيث أصبح الوقت أكثر ضيقاً، وكان عليّ إنهاء المنهاج مرتين، مرة بتركيز شديد، ومرة ثانية بمراجعة شاملة، حتى وصلت إلى مرحلة التسميع الكامل، وبفضل الله، أنهيت دراسة المنهاج كما خططت.

وعن الدعم الذي تلقاه قال: “تلقيت كل الدعم من أهلي ومدرستي وأسرتي التعليمية، ورغم مروري  بلحظات شعرت فيها بالتعب وعدم التركيز، بفضلهم قويت وتماسكت، وكانوا دافعي الكبير لإكمال مسيرة التفوق وتحقيق الهدف المنشود، وعندما أعلنت النتيجة، كانت لحظات لا تُنسى لحظات فرح لا يمكن وصفها”.

عن الامتحانات والنصائح
ورأى المتفوق علي، أن أسئلة شهادة التعليم الأساسي لهذا العام كانت منطقية وخالية من التعجيز، لكنها تطلبت تركيزاً عميقاً، واصفاً التفوق بأنه شيء جميل، والوصول إليه ليس مستحيلاً، لكنه يحتاج إلى جهد كبير وإرادة ومثابرة وتنظيم الأوقات وعدم تأجيل الدروس.

وختم المتفوق علي كلمته بإهداء تفوقه إلى أهله الذين لم يتوقفوا يوماً عن تقديم الدعم له، وإلى مدرسته التي قدمت له الكثير، وإلى أساتذته جميعاً.
كما وجّه رسالة عبر صحيفتنا الوحدة إلى زملائه المقبلين على الصف التاسع قائلاً: نظموا وقتكم جيداً، لا تهملوا أي درس، وادرسوا يوماً بيوم، وبعون الله النجاح والتفوق حليفكم.