العـــــدد 9409
21 آب 2019
الآن وبعد أن هدأت النفوس قليلاً بعد الصدمة الكروية المدوية التي تلقيناها جميعاً عشاق منتخب الوطن نتيجة الظهور المخجل لمنتخبنا ببطولة هيرو الهندية وبطولة غرب آسيا واحتلالنا المركز الأخير بمجموعتنا أمام منتخبات كان حلمها الفوز علينا (لبنان وفلسطين) وخروجنا من البطولة بتعادلين فقط أمام منتخب اليمن المغمور والعراق الذي يجدد منتخبه بمجموعة كبيرة من الشباب.
البطولة نعم انتهت بمآسيها سواء من حيث النتائج أو المستوى لكن الذي لم ينته هو الخوف على مستقبل منتخبنا الوطن بالاستحقاق المشترك القادم ٥ أيلول من الشهر القادم (التصفيات المؤهلة لكأس العالم وآسيا معاً) والبداية مع الفلبين المتطورة خارج ديارنا.
الخوف بالتأكيد هو ملازم لكل عشاق المنتخب من نكسة جديدة قادمة سيما وأن الأمور ليست على ما يرام داخل أروقة المنتخب بدءاً من استقالة اتحاد الكرة وقبلها استقالة المدير الإعلامي الزميل فايز وهبي مروراً بابتعاد مساعد المدرب الكابتن غسان معتوق ووصولاً لاستقالة مدير المنتخب الكابتن (رضوان الشيخ حسن) فور صدور دعوة مدرب المنتخب فجر إبراهيم لـ ٢٨ لاعباً قوام منتخبنا الذي سيواجه منتخب الفلبين قبل أن يستبعد ٥ لاعبين قبل السفر ليستقر العدد على ٢٣ لاعباً فقط .
هذه الاستقالة التي أتت بالزمان والمكان غير المناسبين كونها تشير بشكل أو بآخر لمشاكل جمة داخل الكادر الفني والإداري منذ لحظة تشكيل المنتخب، وخوفنا أن تليها هزات ارتدادية داخل المنتخب تؤثر سلباً على بداية المنتخب بالتصفيات التي لم يعد يفصلنا على قص شريط بدايتها سوى ١٥ يوماً فقط .
بالنهاية لابد من القول أن أوجاعنا الكروية طالت وتتمدد وسط حسرة ودهشة كل محبي المنتخب ومساحة القلق والخوف تكبر مع مرور الوقت، لكن أملنا مازال كبيراً لرؤية بداية قوية لمنتخبنا سيما بعد عودة لاعبينا المحترفين لصفوفه بعد غيابهم عن دورة هيرو الهندية وبطولة غرب آسيا كونهما أقيمتا بغير أيام الفيفا حيث لا يسمح للاعبين المحترفين بمشاركة منتخباتهم.
ثائر أسعد