الوحدة – نعمان أصلان
لا يزال مركز خدمة المواطن بجبلة، منذ يوم سقوط النظام البائد حتى الآن، عاطلاً عن العمل، وسط مطالب من أهالي جبلة وريفها بإعادة تفعيله نظراً لأهمية الخدمات التي كان يقدمها، كانت هذه الخدمات تشمل بعض خدمات البلديات مثل مخططات الكروكي والموقع العام ومخططات الدلالة، وخدمات المديرية العامة للمصالح العقارية مثل مخططات الإفراز وبيانات المساحة، إلى جانب خدمات وزارة الداخلية ومنها السجل المدني بكل أنواعه وخدمة “غير محكوم”، وأيضاً خدمات وزارة التنمية الإدارية مثل وثيقة “غير موظف”، وغير ذلك من الخدمات التي كانت تقدم من قبل إدارة وكوادر المركز، الذين لم ينقطعوا عن دوامهم فيه على الرغم من توقف عمله منذ أشهر.
وبينما يظهر للزائر جاهزية المركز الفنية للعمل، كون أجهزته لم تتضرر نتيجة الأحداث التي شهدتها جبلة، فإن العائق أمام تفعيله – وفقاً لآراء المعنيين – يكمن في الحاجة إلى إعادة الربط الشبكي بين المفاصل، حيث إن بعض المراكز الأخرى المرتبطة بالشبكة قد تعرضت لأضرار يجب معالجتها قبل عودتها إلى العمل من جديد.
وفيما يبدو مركز جبلة على هذه الحال، فإن توقفه عن العمل يجمعه مع باقي المراكز المماثلة في محافظة اللاذقية، مثل مراكز اللاذقية وبيت عانا والحفة، الذي أُغلق مركزها ونُقلت تجهيزاتها إلى مركز خدمة اللاذقية الذي تعرض لضرر كبير خلال الأحداث الأخيرة في جبلة.
وقد انعكس إغلاق مراكز خدمة المواطن سلباً على طالبي الخدمات، سواء من حيث الجهد أو التكلفة، إلا أن الأكثر وضوحاً في هذا المجال يظهر في خدمة “غير محكوم”، التي يقتصر إصدارها حالياً على إدارة الأمن الجنائي في دمشق وجنائية طرطوس حصراً، في ظل وعود بإعادة منحها من خلال أربعة مراكز لخدمة المواطن في دمشق قريباً.
وأمام هذه الحالة، كثرت المطالب بإعادة تفعيل مركز خدمة المواطن بجبلة إلى جانب باقي المراكز الموجودة في المحافظة. هذه المطالب التي نأمل ألا تتأخر الاستجابة لها في أقرب وقت ممكن، نظراً لأهميتها بالنسبة للمواطن وأيضاً لخزينة الدولة من خلال الإيرادات التي تحققها.