عبق شعري يملأ فرع اتحاد الكتاب

الوحدة – رفيدة أحمد

يستمر جريان نهر الظهريات الأدبية الشعرية في فرع اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية ضمن مجرى يعج بجمهور ذواق للكلمة الملقاة، ومتفاعل مع ما يسمع، وأدباء استحوذوا على إعجاب الحضور وتقديره بما قدموه من زاد شعري لافت تواشج مع أذهان المتلقين من جهة، ومن إلقاء شعري متميز من جهة أخرى.

ظهرية شعرية في فرع اتحاد الكتاب
ظهرية شعرية في فرع اتحاد الكتاب

وهذا حال الظهرية الشعرية التي قدمت في فرع اتحاد الكتاب في اللاذقية بمشاركة كل من الأديبين نعيم علي ميا وحسن يوسف محرز، وتقديم الأديبة أماني عثمان التي استهلت تعريفها بالأديبين بقولها: نجتمع لنستمع إلى الكلمة الصادقة، ونحيا مع الشعر لحظات من الجمال والإحساس، فالشاعر حسن محرز هو مدرّس لغة عربية حاصل على دبلوم دراسات عليا في قسم الأدبيات، ودبلوم تأهيل تربوي، وعضو اتحاد الكتاب العرب له أربع مجموعات شعرية هي ألحان الندى والتراب، أريج الهواجس والحنين، في سماء الذاكرة، للطيف ألوان أُخر، وقد قدّم قصيدتين بعنوان ابتهال، وعلى شاطئ الأحلام، ومنها الأبيات الآتية

وفي جبلة التاريخ يشمخ قلعة   تحدث عن رومانها وتترجم

حياة منارات تشع حضارة    وتجعل ثغر الدهر يشدو ويبسم

ففي كل شبر من ثراها حكاية  وفي كل ركن للأصالة معلم.

وقدم الشاعر نعيم علي ميا ثلاث قصائد حملت عناوين حملت إليك أضلاعي، وحاملاً ذكرى هواها، وفؤاد قدّمن غنج ومطلعها

جاءت على مهل تزجي محبتها     وترسل العتب من طرف به حور

وأطلقت من فؤاد قدّمن غنج    شوقاً يسوره التبريج والسهر

واستصرخت مقلتاها الدمع ساكبة  وارتج في صدرها بوح الهوى العطر

ومن قصيدة حاملاً ذكرى هواها نقتطف البيتين التاليين:

إنه حبك يستيقظ طفلاً    ضوعه يمرع قحط السنوات

يزدهي في سندس الثوب مشعاً  كضياء قد أنار الظلمات

ومن قصيدة حملت إليك أضلاعي نقرأ:

وقلت قصيدة تحبو    على شطآن عينيك

حملت إليك أضلاعي  ترفرف من حواليك

تصفح المزيد..
آخر الأخبار