العدد: 9287
الخميس 7-2-2019
نعم، والعنوان يخصّ كلّ شخص فيكم . . من أقصاها إلى أقصاها، وأتوجه إلى أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم . .
لو كنتم (رجالاً)، وتغارون على كرة القدم السورية لكنتم أمام أمرين لا ثالث لهما: الأول دعوة اتحاد كرة القدم ومحاسبته بقسوة على الوجع الذي زرعه فينا وكلّفنا أكثر من نصف مليون دولار، والثاني هو تنحيّكم عن العمل مع هذا الاتحاد إذا بقي مسبّبو الفشل على رأس إدارته، ولكنكم لم تفعلوا ولن تفعلوا، ويا ويحكم من استصغار الناس لكم!
كيف يستطيع شخص واحد أن يشتري ضمائركم وقناعاتكم وتتخلّون عن دوركم وواجبكم أمام هذا الجمهور العظيم الذي تختبئون بظلّ هديره وتتحدثون عن الرياضة (أنّها بخير) وتأتون بالجمهور شاهداً على كلامكم . .
جمهورنا رائع، وطنيّ، مخلص، محبّ لكل المنتخبات السورية، لكن من يدير هذه المنتخبات غير أهل لذلك . .
(اغضبوا) من أجل هذا الجمهور وإلا لن تجدوه معكم في قادمات الأيام فقد كانت الصفعة موجعة جداً، لا صفعة الخسارة وإنما صفعة الاستهتار به وعدم إيلاء مطالبه أي اهتمام!
نكاد أن ننقلب على أنفسنا ونحن نرى أن كلامنا وعتب الجمهور وغضبه (صرخة في وادٍ)!
ألهذه الدرجة لا قيمة لنا ولا لعتبنا ووجعنا؟
ألهذه الدرجة تراكمت (البلادة) وقلّة الإحساس بنا واتجاه الواجب والمسؤولية؟
أفيقوا . . إن كلّ ما تفعلونه سينعكس سلباً على رياضتنا بشكل عام وعلى كرة القدم السورية بشكل خاص، وإن لم (تلتقطوا) ما تبقى من حرارة فينا فستبردون ولو لعب المنتخب في عزّ الصيف!
بضعة أشهر، وسيكون منتخبنا أمام جولة جديدة من تصفيات مزدوجة لكأس العالم وكأس آسيا، وإن لم يصل نبضنا الصاخب إلى لاعبي المنتخب فسيكونون عاجزين عن اكتشاف أنفسهم، لا تعتقدون أن محاضراتكم في (الوطنية) هي التي تحفّز قدرات لاعبي منتخبنا، أنتم واهمون أيّها السادة، فنبضنا الحقيقي هو الذي يحرّكهم، أما الوطن فهو نحن وهو دمع أعيننا الذي أخفيناه عزّة وكبرياء حتى لا نغرق به لاعبينا لأننا بحاجة لهم، وعندما نتحدث عن اتحاد الكرة ونطالبه علانية بالرحيل بعد الفشل فلأننا نجد في ذلك خيراً للمنتخب الوطني الذي سيعود للدفاع عن (أضغاث أحلام) نصرّ على التمسّك بها، أما أنتم فلا مكان لكم في أي حلم قادم ولو استعنتم بـ (خبرات) لها وزنها وسمعتها أمثال العزيز جداً العميد فاروق بوظو والذي أتمناه أن يعلن علانية رفضه العمل مع الاتحاد الحالي، واسم ومكانة العميد بوظو أكبر من أن تكون جزءاً من الفشل القادم . .
ما عندكم أيّها السادة قدمتموه، ولم يكن مثمراً، وبالتالي وكنتيجة طبيعية عليكم أن تبتعدوا ليأتي من هو أفضل منكم، أما أن تتحدثوا عن (جديد إيجابي) ما زال بإمكانكم تقديمه فهو تهمة لكم، لأنه لو كان عندكم ما تقدمونه فلماذا لم تقدّموه وهو بهذه الحالة يُعتبر تقصيراً مقصوداً يستوجب العقوبة!
خذوا أشياءكم الشخصية من اتحاد الكرة وافسحوا المجال لأناس غيورين، وإن كنتم غيورين فعلاً على كرة القدم السورية فاخرجوا من (قصرها) وكونوا حرّاساً عليه من الخارج بدعمكم للمنتخب دون تسمية!
غـانـم مـحـمـد