جامعة اللاذقية تحافظ على مكانتها ضمن نخبة الجامعات العالمية في تصنيف “Webometrics” لعام 2025

الوحدة – حليم قاسم 

تصوير: هشام مرزوق

واصلت جامعة اللاذقية تعزيز حضورها في الساحة الأكاديمية العالمية، من خلال احتفاظها بمكانة مرموقة ضمن تصنيف Webometrics العالمي الصادر في يوليو 2025، حيث جاءت في المرتبة 4237 عالمياً من بين أكثر من 31 ألف جامعة، واحتلت المركز 2185 آسيوياً، محافظة بذلك على موقعها ضمن أعلى 15% من الجامعات على مستوى العالم، والمركز الثاني بين الجامعات السورية الحكومية بعد جامعة دمشق.

جودة أكاديمية وتخطيط استراتيجي:

في تصريح لرئيس جامعة اللاذقية الأستاذ الدكتور إياد فحصه أكد أن هذا التقدم يأتي ثمرة جهود متكاملة تشمل البنية التحتية المتطورة، والكادر التدريسي المؤهل، والنشاط البحثي المحلي والدولي، بالإضافة إلى تمركز الجامعة في موقع موحد يتيح الاستخدام الأمثل للموارد والمرافق الأكاديمية مثل القاعات والمخابر والمدرجات.

وأشار د. فحصه إلى أن مجلة الجامعة ساهمت بشكل فاعل في رفع التصنيف، من خلال تحكيم الأبحاث ونشرها وفق معايير علمية عالمية. كما أوضح أن تحفيز النشر العلمي ضمن مجلات مصنفة (Q1، Q2، Q3) هو جزء من خطة الجامعة لتحسين الترتيب، إلى جانب تعزيز التعاون البحثي مع جامعات داخل وخارج البلاد.

وأكد فحصه أن مديرية البحث العلمي تتابع خطة تطوير ترتكز على رفع الاعتمادية والتصنيف، مشيراً إلى ضرورة توفير دعم تقني وتمويلي بسيط لتحقيق قفزات نوعية في المستقبل القريب، بفضل ما تمتلكه الجامعة من كوادر بشرية كفؤة.

دعم النشر باللغة الإنجليزية وتعزيز التدويل:

نوه د. فحصه إلى أهمية النشر باللغة الإنجليزية لزيادة عدد الاقتباسات وتحقيق انتشار أوسع للأبحاث، مشيراً إلى وجود مقترحات لتحمل تكاليف النشر الخارجي عن الباحثين كجزء من سياسات الدعم. كما أعلن عن استحداث مديرية خاصة بالذكاء الاصطناعي والنشر الخارجي ضمن مكتب الجودة والاعتمادية، في خطوة تؤكد جدية الجامعة في تحديث أدواتها وتوسيع آفاقها.

النشر الأكاديمي ركيزة التصنيف:

من جهته، أوضح مدير مديرية البحث العلمي والدراسات العليا، الدكتور عمر الخليل، أن تصنيف “Webometrics” يتأثر بشكل مباشر بحجم النشر العلمي وجودته، خاصة في قواعد البيانات العالمية مثل Scopus وClarivate. وأكد أن الجامعة وضعت خطة استراتيجية لتسجيل مجلاتها ضمن مختلف التخصصات (الطبية، الهندسية، القانونية وغيرها) في تلك القواعد.

وأشار د. الخليل إلى أن العديد من أبحاث طلبة الدراسات العليا مؤهلة للنشر الدولي لكنها تواجه تحديات مالية، داعياً إلى دعم الباحثين في ترجمة ونشر أبحاثهم بالإنجليزية، وهو ما سينعكس إيجاباً على تصنيف الجامعة.

مجلة الجامعة.. منصة علمية ملتزمة بالمعايير العالمية:

من جانبه، بيّن رئيس تحرير مجلة جامعة اللاذقية للبحوث والدراسات العلمية، الدكتور هاني شعبان، أن المجلة تصدر كل شهرين في ست سلاسل علمية (الآداب، العلوم الأساسية، البيولوجية، الهندسية، الصحية، القانونية)، وتقبل الأبحاث باللغتين العربية والإنجليزية، مع الالتزام بسياسات التحكيم العلمي الرصين.

وأكد د. شعبان أن المجلة تسهم بفعالية في رفع تصنيف الجامعة عبر نشر أعمال ذات جودة عالية من باحثي الجامعة والجامعات السورية الأخرى، فضلاً عن اعتماد مبدأ الشفافية والانفتاح الأكاديمي، مما يزيد من إمكانية الاقتباس وتداول المعرفة.

نحو تطوير مستدام للتعليم والبحث:

أما عميد كلية الهندسة المعلوماتية، الدكتور أحمد أحمد، فقد رأى أن التصنيف الحالي هو مؤشر إيجابي على أن الجامعة تسير على المسار الصحيح، داعياً إلى توسيع البرامج الأكاديمية وتطوير البنية التحتية وخاصة في المخابر، بالإضافة إلى توفير الدعم البحثي والتشجيع على النشر في المجلات المصنفة.

أصوات الطلبة.. التصنيف يعزز الثقة ويحفز الجهود:

وفي السياق ذاته، عبّرت طالبة الدكتوراه في هندسة التصميم والإنتاج أماني ناصر عن فخرها بتصنيف الجامعة، مؤكدة أن هذا الإنجاز يمنح الشهادات العلمية الصادرة عنها قيمة إضافية عالمية، مشددة على أهمية دعم الطلبة لتحمل تكاليف النشر الخارجي، لما لذلك من أثر مباشر في رفع تصنيف الجامعة عالمياً.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار