إلغاء النظام الفصلي الجامعي المعدل بين مؤيد ومعارض

العـــــدد 9408

الثلاثـــــــاء 20 آب 2019

 

أثار قرار إلغاء النظام الفصلي المعدل في الجامعات السورية جدلاً واسعاً بين الطلاب، فمنهم من رأى فيه عبئاً كبيراً من حيث ضيق المهلة الدراسية في فترة الامتحانات بالإضافة لتقييد المتقدمين للدورة الصيفية بـ 8 مواد فقط، من جهة أخرى لم يحبذ كثيرون إلغاء هذا النظام، فهم وجدوا فيه فرصة ذهبية لتحسين وضعهم الدراسي في الجامعة.
أسئلة كثيرة يتداولها الطلاب حول أسباب إلغاء النظام الفصلي المعدل وغياب الدراسات المسبقة لسلبياته وإيجابية قبل اعتماده.
صحيفة الوحدة رصدت ردود أفعال الطلبة بعد صدور هذا القرار وسجلت معهم اللقاءات التالية:

عبّر الطلاب عن استيائهم بسبب تخبط القرارات التي تتعلق بنظام الامتحانات وقد تباينت آراؤهم بين مؤيد ومعارض لقرار مجلس التعليم العالي بإلغاء النظام الفصلي المعدل.
يقول توفيق (طالب في كلية الطب البشري): إن النظام الفصلي المعدل يشكل ضغطاً على الطالب فمدة الامتحان قصيرة جداً وفترة الدوام الدراسي مملوءة بالمحاضرات و الوقت لا يتسع للدراسة اليومية ويضيف: الفاصل بين مادة امتحانية وأخرى يكاد لا يتجاوز اليومين وهو وقت قصير جداً لمراجعة أي مادة، و تخالفه الرأي سمر (طالبة الطب البشري) وتقول: إن النظام الفصلي المعدل جيد ويؤمن للطالب فرصة لتقديم المواد التي تؤهله للترفع أو تعديل وضعه الجامعي، أما آلاء (طالبة في كلية الطب البشري) تقول: إن فترة الامتحانات في نظام الفصلين تستمر شهراً ونصف بحيث تكون مهلة الدراسة لكل مادة كافية لمرجعتها بشكل جيد، أما في النظام الفصلي المعدل قد نجد مواداً من 1000 صفحة ومهلة دراستها يوم واحد فقط، يقول إياد (طالب في كلية الاقتصاد): إن التخبط بالقرارات سبب التلبك والقلق للطلاب ويضيف: في كل البلدان تتم دراسة النتائج والسلبيات والإيجابيات لأي قرار قبل إصداره أما في جامعاتنا يصدر القرار وينظر إليه بحسب نتائجه على الطلاب وكأننا في حقل تجارب، تقول راما (طالبة في كلية الآداب): إن النظام الفصلي المعدل أمن لي الاستقرار، فأنا انتظر الدورة الصيفية لأقدم المواد التي رسبت فيها في الفصلين الاول والثاني وهذه فرصة كنت أغتنمها لأعدل وضعي الجامعي وبذلك أضمن الترفع للسنة التالية.
رئيس الجامعة يوضح الأسباب والدوافع
أوضح رئيس جامعة تشرين د. بسام حسن أن النظام الفصلي يضمن الاستقرار في العملية التعليمية وأضاف: شكلت الدورة الصيفية عبئاً كبيراً على الطالب والأستاذ، وكذلك بالنسبة للموظف لذلك كان قرار الرجوع عن منظومة الدورة التكميلية راجحاً وبهذا أعطينا الجامعة فرصة لتجدد نفسها وتراجع أداؤها خلال العطلة الصيفية وتبدأ عاماً جديداً بكامل الاستعداد والنشاط وأشار د. حسن أنه لا مانع أن يعدل مجلس التعليم العالي عن قرار اتخذه فهو يعمل لمصلحة الطالب والعملية التعليمية ويبحث عن أفضل الأنظمة والتدابير لخلق مناخ دراسي مشجع ومستقر، وأكد د. حسن أنه تلقى شكاوى عديدة من الطلبة لإلغاء منظومة التكميلية لما شكلته من ضغط عليهم بسبب قصر مدة الامتحان وحرمان الطالب من الوقت الكافي لمراجعة المادة قبل الامتحان، وبدوره بين د. يوسف جابر أن أي قرار يتم اختباره ويتبين أنه لا يحقق الجدوى المرجوة منه يتم العدول عنه، وهذا ما سار عليه مجلس التعليم العالي في قراره بإلغاء النظام الفصلي المعدل نظراً لما شكله هذا النظام من عبء على الطالب الذي وجد نفسه أمام برنامج امتحان قصير لا يؤمن له الوقت اللازم لمراجعة المادة بالإضافة لحرمانه من الراحة والاستمتاع بالعطلة الصيفية وأضاف: نحن نمر في محنة ونسعى لتجاوزها بتطوير العملية التعليمية وإعادة صياغة القرارات والأنظمة بما ينسجم مع الواقع ومتطلبات شبابنا الذين يمثلون عماد الوطن ودرعه الحصين.

ياسمين شعبان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار