“وطن الفينيق” مجموعة قصصية جديدة للكاتب والتشكيلي حسين صقور

الوحدة- مهى الشريقي

صدر مؤخراً عن مكتبة “نور” أضخم دار للنشر الورقي والالكتروني بلبنان، مجموعة قصصية إلكترونية جديدة  بعنوان “وطن الفينيق”، للكاتب والتشكيلي حسين صقور، في حوالي ١٤٠ صفحة، ويختمها بنصوص شعرية على غير ما درجت العادة.

يقدم الكاتب صقور لمجموعته عبر مفردات سلسة تكتسب جماليتها من إيقاعها الداخلي المشبع بالحب، لتلج لذات المتلقي وتحاكي مشاعره ووجدانه من خلال صور يومية معاشة، وأحداث حياتية مؤثرة تستعيدها ذاكرة الفنان عبر تداعيات في حضرة الولادة والحياة، لتسلط الضوء على مفاهيم بالية ومتوارثة لم نستطع التحرر منها رغم كل ادعاءاتنا الثقافية.

ففي قصة “ملكتي أليسار”، نتلمس تلك الإيقاعات النازفة التي يصير فيها للدقائق الفاصلة ما بين الحياة والموت قيمتها وثقلها ووطأتها، ولكل ما حولنا من إشارات وأحداث دلالته ورمزيته التي يوظفها الكاتب لتخدم صوره التعبيرية.

وفي قصة “إيقاع الرحيل” ومرثية “أميرة الضوء” ورغم اختلاف القصتين في منظورهما السردي للحدث الذي يبدو كما سيناريو متواصل لصور متلاحقة بعين الغائب الحاضر، في الأولى إيقاع الرحيل، في حين  تبدو مرثية “أميرة الضوء” كما رسائل خاصة أو تداعيات على أرصفة الذكرى في حضرة الموت، فهما تتشاركان في الغاية والهدف.

‏أما في سلسلة “يوميات مواظب” فيكشف الكاتب عن جوانب سلبية في حياتنا وضمن علاقاتنا وفي زمن كانت تسوده الفوضى وكان يخنقه الفقر، (دروب العيش- جسر الموت) والكاتب هنا يمتطي تداعياته وانفعالاته من منظور ذاتي يصور فيه تجربته الشخصية في رحلة بحثه وسعيه، ويعكسها عبر مونولوج داخلي يعطي لكل خطوة قيمتها اللحظية والجمالية.
كما لا يغيب عنه ذاك الأثر الإيحائي للطقس بكل دلالته ورمزيته التي تشحن الموقف والصورة بطاقة تعبيرية مضافة.

‏تُختتم المجموعة بنصوص شعرية تجد مبررات حضورها عبر سلاستها وإيقاعها الخاص الذي يتلاقى مع نصوصه النثرية، وأيضاً عبر الموضوع الذي يستجدي الصورة ويستلهم منها.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار