جريدة الأسبوع الأدبي تسعى لتوسيع الفضاء الإبداعي في سوريا بعد التحرير

الوحدة- ندى كمال سلوم

بعد عقودٍ من الوقوع في أبواق النظام البائد تجدّد جريدة الأسبوع الأدبي ثوبها بالتغيير لتنطلق منذ التحرير  ببداية جديدة، قوامها إفساح الحرية للمبدعين بعيداً عن الأدلجة والدعاية الفكرية.

وفي حديث صحفي، أوضح رئيس تحرير الجريدة حسن قنطار، أنّ الجريدة التي صدرت للمرة الأولى قبل 56 عاماً، تمت المباشرة بإعادة هيكلتها من العدد /1905/، لتكون منبراً حراً للأدباء والكتّاب وتحاشي التنميط السياسي.

وفي سياق متصل، أشار قنطار إلى أن إدارة التحرير سعت لوضع أسس عريضة، وإجراء بعض التعديلات على الهوية البصرية للجريدة، وبعد مراجعة نماذج مختلفة تم اختيار نموذج للهوية يعود لعام 2000، بالتوازي مع التجديد في المواضيع والأطروحات والمحتويات بمجالات الأدب والنقد والشعر والقصة، بعيداً عن التسييس.

ووفقاً لقنطار، وبالتعاون مع عدد من القامات الأدبية المهمة، أضافت الجريدة ملفات متميزة يتناولها التحرير أسبوعياً، وهي “تحقيق العدد” الذي جاء على شكل استبيان، يتألف من أربع صفحات، ويتناول شخصية أدبية معينة عملَ النظام السابق على إقصائها، ودراستها واستعراض إنجازاتها، إضافة إلى الحديث عن ظاهرة أدبية معينة تعكس واقع بلدنا.

وانطلاقاً من دعم الأقلام الشابة، أو التي مُنعت من الكتابة من قبل النظام البائد، أكّد قنطار على تشكيل لجنة تسلّط الضوء على الموهوبين من الكتّاب الشباب، وفق سياسة تعاونية تدعو الجميع إلى طرح أفكارهم دون استثناء.

وانطلاقاً من هدف الجريدة لاستقطاب كل الأقلام السورية والعربية، أكد رئيس التحرير على زيادة عدد صفحات الأسبوع الأدبي إلى 16 صفحة، وإعطاء فسحة للكتّاب العرب بنسبة 30 بالمئة، والكتّاب السوريين بنسبة 70 بالمئة، لإعداد دراسات ومواد صحفية تخص النقد الشعري والأدبي والشعر والرواية والقصة القصيرة والأحداث الثقافية المميزة، والتركيز على أدب السجون بوصفه كان ممنوعاً في الحقبة السابقة.

من جهة أخرى، نوّه قنطار إلى أن الجريدة تتطلع إلى المزيد من الحرية والتنوع في الأقلام المبدعة، لتطوير العمل الثقافي والأدبي في سوريا من خلال مشاركة الجميع بأعمالهم، لإثراء الحركة الثقافية التي تهالكت في السابق.

يُذكر أن جريدة الأسبوع الأدبي دورية متخصصة تعنى بالأدب والثقافة، وتهتم بالإبداعات الأدبية والنقدية، وتغطية الأحداث الثقافية والفكرية في سوريا والوطن العربي، وتفسح المجال للكتّاب والشعراء والنقاد لنشر نتاجاتهم الجديدة، إضافةً إلى أصحاب المواهب الشابة.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار