العـــــدد 9404
7 آب 2019
حالة من الانتظار المقيت تلف الشارع الرياضي الجبلاوي، انتظار طال لسماع أي خبر جديد يحمل في طياته أخباراً سارة بخصوص تعاقدات جديدة بعد فترة من تعاقدات لا تسمن ولا تغني عن جوع لتحل حالة من الركود داخل أروقة البيت الجبلاوي.
إذاً، لا جديد يذكر فيما يتعلق بتعاقدات جديدة والفريق حالياً بأمس الحاجة إلى بعض اللاعبين ليسدوا النقص الحاصل في بعض المراكز كالهجوم والوسط والارتكاز، والموقعون هم الأربعة نفسهم لغاية الآن الذين تم التوقيع معهم ولم يضف إليهم أي لاعب جديد (باستثناء عودة محمد اللولو الذي لعب للفريق في الموسم الماضي بعد أن وقع للشرطة منذ فترة)، كما أن تجديد عقود أبناء النادي والذين لعبوا في الموسم الماضي من خارج النادي لم يضف إليهم أي جديد وما زالت هناك بعض الأمور العالقة تحول دون ذلك لكن من المتوقع أن يتم التوصل في النهاية إلى صيغة مشتركة ترضي جميع الأطراف.
الفريق الذي سيشارك في دورة تشرين الكروية والتي ستنطلق في (20) الشهر الحالي ويلعب فيها بمجموعة تضم إلى جانبه كلاً من حطين والاتحاد والشرطة، يعاني الأمرين في رحلة استعداداته الحالية، فهو لغاية الآن لم يتمكن من التدرب في جبلة، إن كان في ملعب الصناعة (الذي تم تجهيزه ليكون مسرحاً لتدريبات الفريق) حيث ظهرت مشكلة لم تكن في الحسبان وتم منع الفريق من التدرب عليه بقرار صادر عن مدير التربية وهذا ما سبب حالة من الاستياء العارم في المدينة وخاصة أن جهوداً كبيرة بذلت لإعادة صيانة هذا الملعب من قبل رئيس النادي، أو إن كان على ملعب البعث حيث تم منع التدرب عليه من قبل القائمين على صيانته بحجة إعداده ليكون جاهزاً لاستقبال مباريات دورة تشرين الكروية، لذلك تقتصر التدريبات في جبلة صباحاً فقط على تمارين لياقة بدنية في صالة الأثقال أو على شاطئ البحر بينما يضطر الفريق ظهراً للذهاب إلى المدينة الرياضية في اللاذقية لإجراء التدريبات الأساسية وهذا ما يسبب معاناة كبيرة وإرهاق إضافي للجميع عدا عن التكاليف الإضافية والأعباء المالية المترتبة على ذلك كل يوم تقريباً.
من ناحية أخرى بشأن التدريبات، فإنها تشهد التزام جميع اللاعبين الموقعين والذين تم تجديد عقودهم رغم المعوقات التي أخرت وصول بعضهم كما حصل من تأخير في وصول الحارس أحمد العلي والجميع بقيادة مدرب الفريق محمد الخلف ومساعده حسن حميدوش.
مصادر موثوقة ذكرت أن باب التعاقدات لم يُقفل بعد، وهناك أكثر من لاعب على رادار النادي والمفاوضات تأخذ طابع الأخذ والرد ولكن لا يوجد أي شيء رسمي لغاية الآن وربما تحمل الأيام القادمة أخباراً جديدة بخصوص هذا الموضوع إن تم الاتفاق المادي، وبصراحة النادي يواجه مشكلة حقيقية في تأمين الدعم لعدم وجود داعمين حقيقيين يمدون يد العون للنادي ورئيسه السيد سامر محفوض باستثناء الداعم الوحيد السيد حافظ مخلوف.
كما لوحظ في الفترة الأخيرة غياباً تاماً لأعضاء الإدارة الجبلاوية الجديدة عن التواجد في مقر النادي باستثناء الآنسة صباح شحادة، وهذا ما أعاد الذكريات السابقة في المواسم الماضية فهي دائماً ما تشهد هكذا غيابات متكررة، وكأن الأعضاء الذين يتم اختيارهم في جبلة على الورق فقط دون تواجد فعلي ومؤثر مع أن الاتفاق كان أن يتم اختيار أعضاء يساهمون بالدعم المادي والمعنوي.. لكن لا حياة لمن تنادي.
مهند حسن