الشبطلية ملتقى الغابات وبساتين الحمضيات والكروم … مخطط تنظيمي بحاجة لتوسيع وصرف صحي يهدد المياه الجوفية

العدد: 9401

 الأحد-4-8-2019

 

 

إحدى قرى ريف اللاذقية التي تبعد عنها 20 كم موقعها العام على عدة طرق رئيسية طريق اللاذقية كسب من ناحية ومن ناحية أخرى اللاذقية برج إسلام، أكسبها مجالاً وجعلها مقصداً هاماً للسياح.
نظراً لجمال طبيعتها والجبال الخضراء وكروم البرتقال المحيطة من الجهات الأربع.
– يعمل سكانها بتربية المواشي والدواجن ولديهم نشاط زراعي خاصة في انتاج مادة السماق التي لها شهرتها الخاصة إضافة لزراعة الخضراوات بكافة أنواعها.
– عين القرية التي اكتشفها راعي عندما كان يمر بمكان يبعد 3 كم عن القرية وعندما شاهد أحد المواشي مبللة فعلم أن هناك نبع ماء فعاد إلى القرية وأخبر أهلها الذين قرروا أن يتم نقل موقع القرية إلى موقع العين وبدأوا الحفر في عمق الأرض إلى أن اكتشفوا كمية الماء الموجودة في هذا المكان والتي دفعتهم إلى الاستقرار في الموقع واسم الشبطلية هو اسم سرياني قديم هذا الكلام حتى تم في الخمسينيات حفر بئر إرتوازي من أجل سكان القرية وقد حافظوا عليه من أجل تعبئة الأواني الفخارية التي تشكل تراثاً جميلاً لهم.

– ونتيجة لقربها من البحر حوالي 1 كم فقد اتجه معظم سكانها إلى الصيد البحري الذي أصبح مصدر رزق لهم حيث يقصد الشبطلية اليوم الكثير لشراء مختلف أنواع السمك فيها.
إضافة لذلك فإن القرية مخدمة من خلال البلدية الموجودة فيها والتي تبلغ مساحة مخططها التنظيمي 56 هكتاراً وهذا المخطط الذي لم يتناسب مع عدد سكان الذي بلغ عددهم حسب أمانة السجل المدني إلى 4011 نسمة حتى تاريخه علماً أن العدد الفعلي وعلى أرض الواقع هو بحدود 8000 نسمة.
الشبطلية هذه القرية الجميلة فيها خدمات كثيرة منها وجود مستوصف صحي تغيب عنه بعض الاختصاصات التي يتطلبها بها كون الشبطلية ذات عدد كبير من السكان ويتبع لها عدة مزارع وهو ما يستدعي أن يكون هذا المستوصف قادر على تخديمهم جميعاً.
وهو الأمر الذي لا يتيحه المستوصف الحالي الصغير والذي قدمت البلدية الأرض اللازمة لإقامة البديل وهيأت له الطريق دون أن تتم إشادته حتى الآن أما فيما يخص التعليم ففي القرية مدارس لكل مراحل التعليم الابتدائي حتى الثانوية.

النشاط الزراعي نتيجة لطبيعة القرية وخصوبة التربة فقد اتجه معظم سكان الشبطلية إلى زراعة التبغ والحمضيات إضافة إلى تسوية بعض التلال والجبال التي استغلها الأهالي لزراعتها والاستفادة منها.
وبلدية الشبطلية كباقي البلديات تقدم لذوي الشهداء كل ما يمكن تقديمه وتقوم بإيصال المعونات إلى منازلهم.
– ولكن رغم توفر هذه الخدمات فإن لسكان القرية بعض المطالب التي استمعنا إليها من خلال بعض الأشخاص الذين التقيناهم والذين طالبوا بالعمل على تحسين الانترنت إضافة إلى الحاجة الماسة وبشكل فعلبي لصيانة وتزفيت الطرق الزراعية التي انهار القسم الأكبر منها في موسم الشتاء الماضي.
إلى جانب الحاجة للتوسع بالمخطط التنظيمي للقرية لأنه لم يعد يتناسب مع عدد السكان الموجودين والذي بات يستدعي توسعاً عمرانياً يستوعبهم وهو ما لا يوفره المخطط الحالي.

وأضاف مواطن آخر إنه يجب العمل على إبعاد خط الصرف الصحي في منطقة الدروقيات عن آبار مياه الشرب بالسرعة الممكنة وذلك خوفاً على مياه الآبار من التلوث مؤكداً أن هذه المطالبة ليست بجديدة وإنما هي مطالبة قديمة لم تؤخذ بعين الاعتبار حتى الآن على الرغم من أهميتها.
أضاف مواطن من موظفي القرية بأن قرية الشبطلية تقع في آخر خط سير القرى وتحتاج بشكل فعلي لباصات نقل داخلي خاصة وإن فيها الكثير من طلاب الجامعات والموظفين وأن السرافيس المسجلة على خطها لا تعمل بكاملها على الخط إنما يتسرب بعضها بشكل يؤدي لأزمة نقل خانقة خاصة في الفترة الصباحية وعند الظهيرة وهو أمر دعا أهالي القرية لتجاوزه إلى خط الشبطلية بباص نقل داخلي كباقي القرى التي وضع عليها باص نقل وذلك بغية تأمين المواطنين فيها بوسائل النقل اللازمة لهم وخاصة في أوقات الذروة الصباحية والمسائية.

أميرة منصور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار