الوحدة :4_5_2025
أكد شعبان محفوض رئيس لجنة مربيّ الدواجن في طرطوس أن تهريب منتجات الدواجن بمختلف أنواعها (الفروج الحي والمثلج والبيض) قد تركت آثارها السلبية على العاملين في هذا القطاع الحيوي، والذي تصل نسبة العاملين فيه من أصحاب مداجن ومسالخ ومحلات بيع الفروج والبيض والأعلاف وغيرهم إلى نحو ١٥٪ من سكان سورية، وقال محفوض في اتصال هاتفي معه: إنّ هذا التأثر بدا واضحاً على صعيد مادة البيض بشكل خاص والتي انخفضت أسعارها إلى ما دون حدود التكلفة، الأمر الذي أوقع المربين بخسائر كبيرة، أما بالنسبة لمادة الفروج فإن تلك الخسائر بدت أقل وذلك نتيجة انخفاض تكاليف التربية حيث انخفضت أسعار الأعلاف من ١٣ـ١٥ مليون ل.س إلى ٥،٥ ملايين ل.س.
أما عن أسباب هذا الحال الذي وصل إليه القطاع فقال محفوض: بأنه مرتبط بدخول منتجات الدواجن من الدول المجاورة بأسعار أقل من أسعار المنتج المحلي، وذلك لأنّ كلفة الإنتاج عندها أقل، ولكون الحكومة فيها تدعم صادراتها من خلال إعطاء المُصَدّر فرق الخسارة عند قلة الطلب في الوقت الذي تقوم فيه بمنع التصدير عند زيادة الطلب.
وأشار رئيس اللجنة إلى أن المنتج المحلي نتيجة لما تقدم لا يستطيع منافسة المستورد سعرياً، وأن المستهلك السوري يلجأ لشراء الأرخص نتيجة لضعف القدرة الشرائية لديه، وهو المنتج المستورد بالطبع ليبقى المحلي يعاني الكساد، وليقع المربي المحلي في الخسارة، داعياً إلى حماية الإنتاج المحلي ضماناً لاستمراره في العمل والإنتاج.
ولفت محفوض إلى أن المنتج هو الحلقة الأضعف في المعادلة اليوم كونه يتحمل دفع التكاليف العالية للإنتاج، ويخضع لتحكم أصحاب المسالخ الذين يفرضون السعر الذي يريدونه، في الوقت الذي يقوم بائع منتجات الدواجن بالبيع بعد تحقيق هامش ربح مضمون، أما باعة الفروج المشوي والمسحب والشاورما فأرباحهم أكبر بكثير، ولاسيما في ظل انخفاض أسعار كيلو الفروج الحي إلى نحو ١٤ ألف ل.س، وعدم زيادة وزن الفروج الذي يبيعونه عن ٢كغ (وهو ما يعني أن الكلفة كمادة فروج لا تزيد عن ٣٠ ألف ل.س) في الوقت الذي يبيعون فيه الفروج بأضعاف هذا الرقم دون تحمل سوى تكاليف قليلة نسبياً للإنتاج (غاز، مايونيز، كريمة الثوم.. إلخ)، والتي لاتبرر الأسعار العالية التي يتقاضونها والتي تصل إلى أكثر من ١٠٠ألف ل.س للفروج، خاتماً أن ما يقال عن الفروج يقال عن الشاورما وغيرها من الأطعمة التي تعتمد على مادة الفروج، والتي يحقق باعتها أرباحاً تفوق بكثير الأرباح التي يحققها مربو الدواجن اليوم، ولاسيما في ظل الظروف التي نمر بها، مؤكداً على ضرورة دعم ذلك المربي حماية له ولكافة الحلقات التي تعتمد على إنتاجه وبالأخص المستهلك.
نعمان أصلان