الوحدة :23_3_2025
في الآونة الأخيرة، ظهرت العديد من المشاهد العامّة التي تؤكد أن الأوضاع الحياتية بدأت تسير بالطريق السليم، وبغضّ النظر عن الواقع العام وعودة الأمن والأمان الذي انعكس تلقائياً على الأسواق وحركتها الطبيعية وكذلك وسائل النقل، فقد ظهر جلياً أن الواقع العام للكهرباء بدأ بالتحسّن الملحوظ، حيث تم تخفيف زمن التقنين الكهربائي نتيجة وصول التوريدات، وكذلك قيام الشركة العامة للكهرباء بأعمال الصيانات القريبة والبعيدة، وتزويد محطات التغذية الكهربائية باستطاعات أكبر، حيث انعكس بشكل طبيعي على واقع المياه ووصولها إلى الطوابق العليا داخل المدينة.
فعندما تكتفي جميع المنازل والخزانات بالمياه، هذا الأمر يؤثر إيجابياً على الآخرين من سكان الأبنية المرتفعة.. وهنا نصل إلى أوضاعنا كمستهلكين، فعلى ضمائرنا تقع مسؤوليات ضرورية، أهمها إيقاف الهدر، سواء داخل المنزل أم على الأسطح، فهناك الكثير من المشتركين لا يُبالون بهروب المياه من خزاناتهم، وهذا الهدر قد ينعكس على الجميع خلال الصيف الذي ينتظرنا على الأبواب، على اعتبار أن شتاء هذا العام كان بخيلاً جداً ولم تكتفي السدود والمصادر الأخرى من التخزين نتيجة الانحباس المطري، مع العلم أن مؤسسة المياه تلاحق كافّة الأعطال التي تحصل على الطُرقات نتيجة مرور الأحمال الثقيلة فوقها، مُسببة أضراراً كبيرة على الأنابيب والشبكات المُغذّية للمناطق، لذلك فإن واقع المياه بحاجة لترشيد الاستهلاك إلى أقصى الحدود حتى لا نقع في مطبات الحاجة، لأن الصيف طويل ودرجات الحرارة لن تكون رحيمة، والحاجة إلى المياه ستكون مضاعفة جدّاً.
لكن نأمل خيراً بالريّات المطرية المُقبلة، فقد تفعل فعلتها فتُلغي مشاهد العوز الظاهرة على سُدود المحافظة.
سليمان حسين