الوحدة : 22-3-2025
مع صدور البلاغ القاضي بتعطيل الجهات العامة اعتباراً من يوم الأحد الموافق لـ 30-3- 2025 ولغاية يوم الخميس الموافق لـ 3-4-2025 بمناسبة عيد الفطر السعيد، حيث تُعتبر هذه العطلة انسجاماً كاملاً مع القرار الرئاسي القاضي بصرف منحة مالية – كانت بلسماً حقيقياً للكثير من العائلات التي تعتمد في مسيرتها المعيشية على الرواتب الحكومية – ومن خلال ذلك فإن أيام العشر الأخير من الشهر الفضيل هي عبارة عن امتحان صعب بالنسبة لأماكن توطين الرواتب والمعاشات التقاعدية من جهة تغذية الصرافات بالعملة ليتسنّى للجميع سحب مستحقاتهم، والسير مباشرة نحو الأسواق التي عادت إلى طبيعتها في كافة المناطق، بعد قيام عناصر الأمن العام بتعرية المخربين من فُلول النظام البائد الذين كانوا ينخرطون في بعض الأحياء، حيث نشروا الرعب بين الأهالي الآمنين، فتوقفت حركة الحياة لمدّة قصيرة لغاية تطهير المناطق وعودة الأمن والأمان.
ومن هذا المنطلق، وتأكيداً لعودة الروح إلى الأسواق، أطلقت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالتعاون مع محافظة اللاذقية فعّالية (أسواق الخير) بمشاركة ٢٣ شركة في مجمّع أفاميا، وذلك ضمن حملة (نحن أهلها)، بهدف تخفيف الأعباء المادية عن المواطن، عبر البيع المُباشر وبسعر التكلفة وبجودة عالية للمعروضات، بالإضافة لإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع الهلال العربي السوري على توزيع سلل غذائية وأدوية ضمن القرى والأحياء، كذلك قيام بعض الجمعيات الأهلية بتوزيع السِلل الغذائية تعزيزاً للتكافل الاجتماعي خلال الشهر الفضيل..
فهل ستُلبّي أسواق المدينة متطلبات العيد من مواد غذائية وألبسة تتماشى مع الجيوب المُتعبة الباحثة عن حياة كريمة وعيش مشترك يكون عنواناً عريضاً مُضافاً للمرحلة المقبلة؟
سليمان حسين