ضعف القدرة الشرائية لدى المواطن أضعف الطلب على منتجات الفروج

الوحدة : 20-3-2025

أفاد الخبير في سوق الدواجن الطبيب البيطري عمار اسمندر أن أسعار الدواجن معقولة وفي متناول المواطن، لافتاً إلى أن ضعف القوة الشرائية لدى المواطن قد أضعف الطلب على المادة التي شهدت انخفاضاً في تكاليف إنتاجها، نجم عن انخفاض أسعار مستلزمات الإنتاج مثل الفحم الحجري الذي انخفض سعر الطن منه من 9 ملايين ليرة إلى حوالي 2.5 مليون ليرة سورية، والأعلاف التي انخفضت من 9 – 10 ملايين ليرة إلى 5.2 – 5.6 ملايين ليرة سورية.

وأضاف د. اسمندر أن أسباب الانخفاض ما تعلق باستيراد الأعلاف من الدول المجاورة، وذات الأمر بالنسبة لاستيراد الصيصان والبيض المخصب، حيث وصلت أسعار الصوص في السوق إلى ما بين 5 – 6 آلاف ليرة سورية، مشيراً إلى أن سعر مبيع الكيلو من الفروج اليوم تتراوح ما بين 22 – 23 ألف ليرة سورية، واصفاً هذا السعر بالمعادل لتكاليف الإنتاج تقريباً، مرجعاً السبب في ذلك إلى قلة الطلب على المادة في ظل الأوضاع المادية التي يعيشها المواطن في هذه المرحلة.

أما بالنسبة لأسعار البيض فقال د. اسمندر إنها تتراوح ما بين 25 – 32 ألف ليرة سورية للطبق وذلك وفقاً لوزن الطبق، وفيما أشار د. اسمندر إلى أن الفساد الذي كان موجوداً على الطرقات قد ساهم في انخفاض التكاليف، أيضاً بالنسبة للأدوية البيطرية المستخدمة في تربية الدواجن، فقد بيّن أن التعرفة الجمركية قد أبقت أسعار هذه المادة مرتفعة نسبياً، داعياً لتخفيض تلك التعرفة من أجل تخفيض أسعار المادة.

أما عن لعبة التجار وتحكم المحتكرين في السوق التي كانت موجودة في سوق الدواجن في السابق فقال د. اسمندر إنها لا زالت موجودة وإن ما تغير في الأمر هو استبدال اللاعبين القدامى بلاعبين جدد يسعون كما سابقيهم لتحقيق الأرباح الكبيرة التي يتم تحقيقها على حساب المستهلك في النهاية.

أما عن الفروج المجمد فقال د. اسمندر إنه يأتي تهريباً إلى سوقنا، مشيراً إلى أن انخفاض سعره جعله مطلوباً من قبل المستهلكين في البداية، لكن انخفاض جودته مقارنة بالفروج المحلي وقلة الفارق السعري بينهما قد قلل الطلب عليه نسبياً.

واختتم د. اسمندر حديثه بالإشارة إلى أن تحسناً حصل في الطلب على منتجات الفروج خلال شهر رمضان الكريم مقارنة بالفترة الماضية، مستطرداً بأن هذا التحسن بقي أقل مما شهده الشهر الفضيل في الأعوام السابقة.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار