يوم تعلو إنسانيةُ السوريين و لا يُعلى عليها..

الوحدة: ٧-٢-٢٠٢٥
على قلب إنسانية واحدة، هبّ السوريون يحملون جراح بعضهم في مثل هذا اليوم من عام ألفين وثلاثة وعشرين. فالزلزال المدمر الذي أفاقت يومها البلاد عليه، وحّد الصفوف السورية وأكد الفطرة الطيبة للشعب الذي يتمتع بالإنسانية قبل كل شيء.
لم يتوانَ أهالي حي العمارة بجبلة مثلاً عن حمل أطراف إخوتهم المكلومة في شارع الغزالات، وكذلك ما فتئ أهالي حي الصليبة والشيخ ضاهر والأمريكان عن تضميد جراح أهلهم في دمسرخو وغيرها من الحارات والقرى والبلدات.
أتذكرون؟! يوم بكت جبلةُ وقتها الدكتور محمود بكري، كما بكت الدكتور فايز عطاف والدكتورة هالة سعيد وأحمدَ ومحمدَ وعيسى وخضر وخالد.. تماماً يوم لم يكن وجود للحسابات السياسية، وحتى الخلافات الكبيرة منها والصغيرة. لتتحول البلاد إلى خلية مبادرات من شبان ومتطوعين، فجاءت قوافل أهل دمشق ودرعا وحلب وحمص وطرطوس وبقية المحافظات السورية لتصب في محافظة اللاذقية، مؤكدة أنّ الشعب السوري تحكمه الإنسانية والإنسانية في الله.
واليوم سوريا تنادي للإنسانية أكثر من أي شيء، الإنسانية التي تعلو ولا يُعلى عليها. فما زالت صرخات الراحلين الأبرياء، صورهم، ذكرياتهم، كلماتهم.. أمانة عند من تبقى من أهل هذا البلد.
باسم حسن عباس

تصفح المزيد..
آخر الأخبار