الوحدة: ٧-٢-٢٠٢٥
تزامنت الأجواء الماطرة والعواصف مع الذكرى السنوية لزلازل السادس من شباط، الأمر الذي أثار مخاوف عدد كبير من الناس.
وقد أوضح الدكتور الجيولوجي رامي عبيدي أنه ثمة أسراب من الزلازل تضرب مناطق متفرقة من البحر المتوسط وبحر إيجة بين اليونان وتركيا، بمقادير وصلت حتى 5,3 درجة.
ولكن حالة الخوف غير مبررة في سورية خصوصاً في الساحل، فهذا النشاط الزلزالي تكلمت عنه منذ أشهر وهو يتركز في القوس الهيليني خصوصاً في محيط جزيرة سانتوريني اليونانية التي تحوي مخروطاً بركانياً تحت البحر، وهو ساخن للغاية ويستعد للانفجار، فهو تحت المتابعة والرصد، ومهما تفاقم الحال لا أرى خطورة من زلازل قد تتخطى 5 درجات في سورية ومحيطها في الوقت الحالي، وتكون محسوسة في أقصى الأحوال في شمال غرب البلاد.
بجميع الأحوال سواء وقع زلزال في بحر إيجة من الجانب التركي أو الجزر اليونانية فإن المقدار المطلوب ليتسبب بتسونامي يؤثر على السواحل السورية هو 7 درجات كحد أدنى، مع المسافة الكبيرة التي تمنح السوريين واللبنانيين الوقت لاتخاذ التدابير اللازمة ريثما تصل الموجة في حال وقعت.
ويضيف الدكتور عبيدي: وأنا هنا لا أجزم، ولكن أطمئن إلى أن المخاوف غير مبررة في سورية لبعد المسافة وعدم تجانس مورفولوجيا قاع البحر المتوسط ووجود جزيرة قبرص في الواجهة، واقتصار النشاط الزلزالي الحالي على الحدود التكتونية بين الصفيحة الأناضولية (تركيا) والصفيحة الهيلينية (اليونان) فيما يُعرف باسم الخندق الهيليني (بحر إيجة)، وعند الشعور بأي هزات أرضية في غرب سورية بالوقت الحالي فمصدرها في الغالب النطاق المذكور، وهذا لا ينفي احتمال وقوع بعض الهزات الأرضية الضعيفة في شمال غرب سورية وجنوب تركيا، فمسار انتقال الضغوط يتجه شرقاً نحو القوس القبرصي الذي تمر نهاياته في هاتاي في شمال محافظة اللاذقية، إضافة إلى عودة الهطولات المطرية الغزيرة على الساحل السوري بعد حوالي شهر من الاحتباس المطري.
كل ما سبق قد يحرّض على هزات أرضية من مرتبة 4 درجات، وهي غير خطرة، فلا داعي للقلق.
هلال لالا
تصفح المزيد..