مشاكل تسويق المحاصيل تؤرق الفلاحين بجبلة

الوحدة: ١٧-١-٢٠٢٥
ليست قضايا ارتفاع تكاليف الإنتاج هي التي تشغل بال الفلاح في منطقة جبلة، بل أن مشاكل التسويق كانت ولاتزال من القضايا التي تؤرق الفلاحين لاسيما في ظل الاختناقات التسويقية التي كانت ولاتزال تؤرق الفلاح، وذلك وفقاً لما يقول محمد حسن رئيس الرابطة الفلاحية في جبلة الذي أعرب عن أمله بأن تشهد المرحلة الجديدة التي تمر بها سورية انفراجات في كافة المشاكل التي يعاني فلاحنا، مقدماً في حديث للوحدة لمحة عن أهم المواضيع التي يعاني منها الفلاح في هذا المرحلة والتي تكمن فيما يلي:
مشكلة تسويق الحمضيات، حيث يصل إنتاج المنطقة منها إلى نحو ٧٠ ألف طن من مختلف الأصناف، والتي تم تسويق الكميات الأكبر منها باستثناء بعض الأصناف مثل الأبو صرة والمندلينا ومجموعة الحامض.
ولفت حسن إلى أن أسعار مبيع المادة مقبولة نسبياً مقارنة بالتكاليف الغالية للإنتاج والتسويق /حراثة ونقل أسمدة، عبوات، كمسيون …
مشيراً إلى أن الأهم في هذه المرحلة يكمن في الحاجة لتسهيل إجراءات تصدير المادة إلى الأسواق الخارجية وخصوصاً العراق والخليج العربي، وذلك من أجل تحقيق أرباحاً مقبولة للمنتج تساعده على الاستمرار في العملية الإنتاجية، بعد الإشارة إلى أن أسعار أصناف المادة يتراوح بين٣٠٠٠ – ٥٠٠٠ ليرة للأبو صرة و٢٠٠٠ – ٤٥٠٠ ليرة للمندلينا و٣٠٠٠ – ٤٥٠٠ ليرة للكرمنتينا و٤٥٠٠ ليرة لمجموعة الحامض.
ولا تقل مشكلة تسويق زيت الزيتون عن الحمضيات، ولاسيما في ظل الكساد الذي يعاني منه في الأسواق وانخفاض أسعاره بشكل كبير والتي تقل عن أسعار الكلفة التي تتراوح ما بين 40 – 50 دولاراً للتنكة.
بالنسبة لمشكلة كساد الزيت الأخضر في الأسواق المحلية، اقترح رئيس الرابطة من أجل حلها السماح بتصدير المادة إلى الأسواق الخارجية.
أما المشكلة الثالثة التي يعاني منها فلاح جبلة فتكمن، بحسب حسن، في الحاجة لصرف قيم محصول التبغ وفقاً للجداول الأسمية المعدة من قبل المؤسسة العامة للتبغ، واستكمال عملية تسويق الكميات المتبقية من المحصول الذي يصل إنتاج المنطقة منها إلى نحو 1000طن من مختلف الأصناف، بعد الإشارة إلى أن عدم صرف تلك القيم قد انعكس سلباً على تنفيذ خطة الزراعات الشتوية ولا سيما محصول القمح.
وحول تنفيذ خطة زراعة القمح لهذا الموسم أشار حسن إلى أن الفترة التي سبقت انتصار الثورة على النظام البائد لم تشهد تنفيذ سوى 20% من خطة زراعة المحصول الذي تصل مساحتها المخططة إلى نحو ٥٠٠٠ هكتار، لافتاً إلى أن الفترة التي تلت النصر شهدت تسارعاً في تنفيذ الخطة، حيث تجاوزت نسبة التنفيذ إلى 90% وذلك بعد توفر كافة مستلزمات الإنتاج بذار وسماد مشدداً في هذا الاتجاه على ضرورة وضع تسعيرة لشراء المحصول تتناسب وتكاليف الإنتاج.
نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار