جمعية أسرة الإخاء السورية باللاذقية.. أعمال لاتنتهي 

الوحدة : 13-1-2025

أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة جديرون بالحياة كغيرهم من الأقران الأسوياء، فكانت جمعية أسرة الإخاء باللاذقية حاضنة لهم.

للاطلاع على أعمال الجمعية ونشاطاتها كان لنا اللقاءات الآتية:

* المهندسة نجلا فياض – متطوعة استشارية: أشارت إلى أنها ترأست مركز الشلل الدماغي والتأهيل في الجمعية منذ سنتين فقط، فقالت: تأسس المركز عام ٢٠٠٠ والنظام فيه كما المدرسة، حيث دوام الأطفال يبدأ من الساعة الثامنة والنصف صباحاً حتى الواحدة ظهراً، والعطلة الجمعة والسبت، ويوجد باص لنقل الأطفال ليتم استقبال الأطفال يومياً بهدف تقديم خدمات التربية المختصة التقويمية، والمركز يتبع تعليم أكاديمي، ونقوم أيضاً بالإضافة للتعليم والتأهيل بالمعالجة الفيزيائية لمن يحتاج لها حتى لأطفال من خارج المركز، حيث لدينا معالجون دائمون وآخر متطوع لهم الشكر، كما أننا نستقبل أطفالاً صغاراً بحاجة لجلسات فردية تؤهلهم ليكونوا في المركز العام القادم. ويبلغ عدد الطلاب في المركز حوالي الأربعين غير الحالات الخارجية والتي تتجاوز خمس عشرة حالة، لدينا أربعة صفوف وفي كل منها معلمتان باختصاصات جامعية وخبرة من دورات اختصاصية مكثفة.

واختتمت قائلة: ليس على أهالي الطلاب غير عبء الباص والأقساط رمزية وأغلبهم قادرون عليها، ولدينا من المتبرعين وأبناء الخير من يدفع لهم، ليس هدفنا تعليم الطفل بقدر ما علينا تأهيله لينطلق بين أقرانه في المجتمع ويأخذ دوره، نشتغل كثيراً على تأهيله في المركز ويشعر أنه في مدرسة يحمل المحفظة ويقدم الامتحان وينال الجلاء والتقييم ليشعر كما غيره من الطلاب بأنه طالب عادي، ونقوي له شخصيته، وقد نلجأ في بعض الأحيان لمساعدات نفسية من أطباء واختصاصيين. ولا ننسى احتفالاتنا والمناسبات التي توزع فيها الهدايا والحلويات وكل شيء جميل يسعدهم من شركات وجمعيات وغيرها مثل البطريركية وموزاييك.

* السيدة منى جانبرت – مسؤولة التقييم في المركز تابعت في الحديث لتقول: نستقبل أطفال مجتمعنا من جميع فئاته وطبقاته وشعارنا يؤكد على ذلك (من أنت؟ هذا لا يعنيني..أنت تتألم.. هذا يكفي.. تعال نسعَ معا ..نمضِ سوية.. نحو الابتسامة والشفاء..بالمحبة نحقق المعجزات)، والجمعية أشهرت عام ١٩٧٨ وقد توسع نشاطها وتطور اليوم لنستقبل أطفالا ليس لهم مكان في المدارس مثل (صعوبات التعلم، ضمور دماغي، شلل دماغي ..). وإيرادات الجمعية من: التبرعات واشتراكات الأعضاء العاملين والمؤازرين والزكاة والسوق الخيرية والحفل الفني الخيري السنوي وغيرها من الأنشطة المتنوعة.

* السيدة كميليا نزر – مركز داون: أشارت إلى أنهم يستقبلون أطفالاً من عمر ثلاث سنوات إلى أربع عشرة سنة تقدم لهم الرعاية الذاتية والتعليمية لتأهيلهم للحياة اليومية والاستقلالية، بالإضافة للاهتمام بمواهبهم الرياضية والفنية ليجاروا أقرانهم في المجتمع، بالإضافة لذلك لدينا أخصائية في تقويم الكلام واللغة لأجل جلسات أطفال المركز وحتى من يحتاجها من خارج المركز أطفال داون أو طبيعي أو تقويم واستشارة، وتابعت: برنامج المركز مدروس يبدأ بالرياضة وبعدها توزيع حياة يومية تعليم وأنشطة ومهارات حركية دقيقة لأجل تآزر عقلي بين النظر واليد والحركة، وأضافت: فريق العمل في المركز حوالي ١١، حيث الأطفال يوزعون على الصفوف بالأقرب عقلياً، وليس بالعمر الزمني ليكون على ذلك كل طفل ببرنامج لوحده، والبرامج مقننة عن برامج تربوية مختصة، ونشارك الأهل في البرنامج لمساعدتنا ومساعدتهم أيضاً، ونحن معهم على تواصل لأجل تطور أولادهم ومواهبهم وفرض أنفسهم في المجتمع.

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار