العدد: 9390
18-7-2019
قرى وبلدات من كافة المحافظات السورية عانت ولاتزال من سوء الخدمات في مجالات شتى رغم أنف شكاوى المتضررين الكثيرة والتي لم تلق أدنى اهتمام أو اعتبار، مما حدا البعض بتسمية القرية وما يجاورها بـ (المنسية)، قرية الكرامة والحي الذي سمي على اسمها في مدينة صافيتا مثالاً، صافيتا (المنسية) مدينة وريفاً والمرصد السياحي المهم، والتي تتواجد فيها عوامل الجذب السياحية من آثار وطبيعة جبلية ساحرة كقلعة صافيتا وحصن سليمان، وليس آخرها سد الباسل، مقصد لسائحي الداخل والخارج..
قرية الكرامة الوادعة ذات الطبيعة الخلابة وحيها التابع لها لم تنجُ من سوء الواقع الخدمي، الذي رمى بظلاله على كافة مناحي حياة الأهالي، ومن عشرات المشاكل التي مازالت عالقة منذ سنين يناشدون خلالها الجهات المعنية والبلديات للفت انتباهها ووضع مطالبهم قيد الاهتمام والإنجاز.
سوء الخدمات الفنية والتي توزعت على أكثر من محور أصبحت تشكل عائقاً لكل قاطن في ذلك الحي، من طريق غير معبدة أنهكته الحفريات رغم مرور سنوات خمس على وصول مادة الزفت لكن المحسوبيات فرضت مبدأها حتى على الطرقات، إلى قصة عمال النظافة الذين تتطاير من بين أيديهم أكياس القمامة وأشلاء النفايات على الطرقات بسبب عدم وجود حاويات لرمي الأوساخ فيها وترحيلها بانتظام، إلى مشكلة الصرف الصحي السيئ، حيث أن الأغلبية يعتمدون في أساسيات حياتهم على الحفر (الجور) الفنية والتي تنبعث منها الروائح الكريهة والقاتلة، وارتفاع تكلفتها يزيد في المعاناة وجعاً.
أوجاع ومشاكل هي غيض من فيض وحتى لا تصبح حبراً على ورق كما هي العادة، ونبقى نسمع جعجعة دون الحل وجبت الإضاءة عليها مراراً وتكراراً، وطرق كافة الأبواب لمعالجتها جدياً..
نعمى كلثوم