الوحدة:14-11-2024
خص الله قطعة من الجنة بريف اللاذقية الشمالي بطبيعته الخلابة والغابات الخضراء التي تعانق أنهارها على امتداد النظر، فيتعافى العليل بهوائها النقي وسحرها الرائع والمذهل.
ولكنها الآن تلبس ثوب الحزن والإهمال بعد أن طالتها يد الإرهاب والكوارث التي خلفتها في البنى التحتية في كل قرية ومزرعة وبلدة، وإلى الآن لم تعد إليها الحياة بالرغم من عودة سكانها.
وقدم أهالي قرى وبلدات الريف الشمالي (وطى الخان، بيت الشكوحي، كفرية، حكرو، تلا) شكوى للوحدة مضمونها: من المحير والمفاجىء الإهمال الواضح من قبل الجهات المعنية في المحافظة منذ أعوام مضت، بعد أن حل الدمار والخراب البنى التحتية من (طرقات وشبكات كهرباء وخطوط مياه).
ومع هذا كله لم يزر الريف أي مسؤول إلى الآن، فكل الحجر والشجر مهمل ابتداء من بلدة الزوبار وبلدة وطى الخان إلى قربة جبل النوبة وبلدة سلمى والمريج وكفرية، تلا، بيت الشكوحي إلى ربيعة والسكرية والقصب وبرادون وما يحيط بها من مزارع، فالحياة فيها غير محمولة بعدما عاد السكان إلى منازلهم، وتحديداً بما يخص الدمار في خطوط المياه والكهرباء والاتصالات، عدا عن ذلك لا يستطيعون التواصل مع أية جهة أو سيارة إسعاف في حال حدوث أي طارئ.
أهالي هذه القرى المذكورة يطالبون عبر منبر جريدة الوحدة توفير الخدمات الإنسانية الضرورية التي هي من حق أي مواطن يقطن في المحافظة، لتعود الحياة إلى أراضيهم وتنهض من جديد كما كانت، مع العلم أنهم تحدثوا عن هذا الإهمال عبر عدة منابر في محطات الإذاعة والصحافة المطبوعة، لكن دون جدوى.
بتول سلامة