الوحدة 13-11-2024
إلى مسقط رأسه حيث رأى النور في قريته بشيلي التي حباها الله بجمال الطبيعة، حيث تعبق روح والديه في قمة النبي أيوب عربوناً لنظافة الكون الإنساني الذي منحه الحياة، وإلى روح ولده الشهيد يوسف فائز خنسة الذي روى تراب الوطن بدمه الطاهر الزكي كي يزهر الوطن ويعمّ فيه السلام، إليهم أهدى الشاعر فائز خنسة ديوانه الشعري “أجراس القوافي”، الذي يعد باكورة إصداراته الأولى.
حيث جرى حفل توقيع للديوان في المركز الثقافي بجبلة وسط حضور لفيف من الأدباء والكتّاب والشعراء والنقاد والإعلاميين و المهتمين بالشأن الثقافي.
الشاعر فائز خنسة عبّر عن سروره وشكره لمديرية الثقافة باللاذقية والمركز الثقافي بجبلة على استضافة هذا الحفل لتوقيع ديوانه الشعري الصادر عن دار الغانم للثقافة، موجهاً شكره إلى مؤسسة شام بكور على تكريمها له و أيضاً موجهاً تقديره للمشاركين في هذا الحفل من شعراء ونقاد و حضور، موضحاً أنه قدم ديوانه بكل عناية فكانت ثمار جهده محمّلة بالوفاء واليقين بمنتهى الصدق والمحبة والشفافية.
و أشار الشاعر خنسة أن الديوان الجديد يضم مجموعة قصائد عمودية ونثرية تناولت مواضيع متنوعة عن ولده الشهيد والحرب و الحب والحياة و الوطن والغزل مؤكداً أن شعلة الحب لا تنطفئ.
ومن عناوين القصائد التي ضمها الديوان وقرأها الشاعر أمام الحضور قصيدة: “إلى ولدي الشهيد يوسف” نقتطف منها:
– مر النسيم وقد سألته باكياً.. أين الحبيب وأين أخبار الوفى..
– هل كان يوسف في طريقك عائداً.. نحو الديار وبعد هجر قد لفى..
– أو هل حملت على جناحك همسة.. فيها الرجاء من العذاب إلى الشفا..
– هل جئت في خبر بعودة يوسف.. يشفي الفؤاد وما لعمر قد صفا…
تخلل حفل توقيع الديوان الذي أدارته الأستاذة أحلام الرفاعي إلقاء عدة قصائد تهنئة و مباركة للشاعر فائز خنسة على باكورة أعماله، و الشعراء هم: سارة خيربك، علي طراف، فاطمة غنيجة، إضافة إلى تقديم كلمة باسم أصدقاء الشاعر فائز ألقتها الشاعرة فاطمة قدار.
وتخلل الحفل قراءة نقدية، شارك بها الناقدان الشاعران خالد عارف حاج عثمان و مخلوف مخلوف.
ومما جاء في قراءة الشاعر الأديب خالد عارف حاج عثمان للديوان نقتطف منها: الديوان ضمّ أجراساً مقطوعاتها متنوعة ملونة ببهاء بشيلي ورائحة صنوبرها، ما بين الصاخبة و الهادئة والهادرة والمهموسة مشكلةً سمفونية بشيلية الطبيعة والجمال والذات الخنساوية: حنين، فيض الكلام، حلم، إلى ولدي الشهيد يوسف، تمر الحادثات، ملامح الصدى، حدائق جمر، وردة بيضاء، أيا وطني، فلسطين، سفينة الرغبات، لعنة المسافات الخ…
ومما جاء في قراءة الشاعر الأديب مخلوف مخلوف نقتطف: يبدو الشاعر فائز خنسة في قصائده متدفقاً كنهر لا ينتظر دورة الفصول أو الطقوس، لا يحتاج إلى ضبط عقارب إبداعه على فصل أو اتجاه واحد أو قبلة واحدة، هو في كل الفصول حاضر وجميل ولديه في كل طقس صلاة مؤجلة وامرأة على منحدر تنتظر أن تكتبها قصيدة أو أن تطويها سحابة.
انتهى الحفل بتوقيع الشاعر فائز خنسة لديوانه و إهدائه لجميع السادة الحضور.
ازدهار علي