5 مليار ليرة إيراداتها.. تنفيذ جيد للخطط الإنتاجية والاستثمارية لمنشأة الحرية

الوحدة:3-11-2024

تعد منشأة الحرية من أضخم المنشآت التابعة لوزارة الزراعة، وفقأ لما ذكره للوحدة المهندس نشوان بركات مدير عام المنشأة، الذي أشار إلى أن إجمالي مساحة المزارع التي تتبع للمنشأة تصل إلى أكثر من 6000 دونم موزعة على امتداد الأراضي السورية.
وأشار م. بركات في التفاصيل إلى أن المزارع التي تتبع للمنشأة في اللاذقية تضم مزرعة سيانو البالغة مساحتها 220 دونماً والأشرفية 341,5 دونمات، والميقاتي 192دونماً والمزروعة بالحمضيات، إضافة لمزرعة العوامية المزروع 62 دونماً منها بالحمضيات و48 دونماً بالجوز و الخوخ وأيضاً مزرعة برج القصب المزروعة بالحمضيات 123دونماً وبالزيتون على مساحة 102دونماً، إلى جانب مزرعة السنبلة التي تصل مساحتها إلى 55 دونماً والمزروعة بالتفاحيات والكرز.
أما المزارع التي تتبع للمنشأة في طرطوس فتضم، حسب م. بركات، مزرعة حريصون التي تضم 560 دونماً من الحمضيات و29,5دونماً من الكيوي و40 دونماً من الرمان و5 دونمات من الموز المكشوف وعددأ من البيوت البلاستيكية 104منها مزروع بالموز، وتضاف إلى مزرعة حريصون مزرعة الثورة التي تضم 320 دونماً من الحمضيات.
وأضاف مدير عام المنشأة إلى هذه المزارع تلك الموجودة في محافظة حلب، والتي تضم مزرعة حليصة المزروع 1187دونماً منها بالفستق الحلبي و137دونماً بالزيتون، إضافة لمزرعة مسكنة التي تضم 216 دونماً مزروعة بالكرمة /ورق/ و 90 دونماً بالزيتون.
أما في محافظة الرقة، فتزيد مساحة الأراضي التي تتبع للمنشأة عن 2000 دونماً مزروعة بالزيتون والكرمة.

* 5 مليارات ليرة من الإيرادات
قال م. بركات إن المنشأة حالياً هي من المنشآت الرابحة، حيث بلغت قيمة الإيرادات التي حققتها هذا العام 5 مليارات ليرة سورية، في حين لم تزد قيمة النفقات عن 1,9مليارليرة سورية.
وأضاف م. بركات أن خطة المنشأة تندرج ضمن تنفيذ خطة وزارة الزراعة للنهوض بواقع المزارع التابعة لمنشأة الحرية في سورية، لافتاً إلى تنفيذ العديد من الخطوات التي من شأنها تحقيق هذا الهدف أهمها:
– تطبيق برنامج تحديد الحقول الهرمة والمتدهورة في المزارع التابعة للمنشأة خاصة الحمضيات، وتطبيق الخارطة الصنفية من حيث زراعة الصنف المناسب للمنطقة مع مراعاة متطلبات الأسواق الخارجية /خاصة البرتقال الدموي سانغانيللي والكريفون الدموي/
– تطبيق برنامج الإدارة المتكاملة للآفات وتطبيق برنامج الاعتمادية على عدد من حقول الحمضيات في مزارع المنشأة، حيث بلغت المساحة 850 دونماً، والعمل على إدخال كامل مزارع الحمضيات في برنامج الاعتمادية مستقبلاً.
– إضافة لتطبيق عمليات الخدمة الزراعية /فلاحة، تسميد، سقاية، مكافحة تقليم/ بالشكل والتوقيت الصحيح بحيث تضمن الحصول على أفضل إنتاجية في وحدة المساحة كماً ونوعاً، مما يؤدي بدوره لخفض تكاليف مستلزمات الإنتاج كون المردودية والنوعية أعلى، وزراعة حوالي 2500 غرسة حمضيات بالأصناف المناسبة وفق الخارطة الصنفية في مزارع المنشأه بالتعاون مع مكتب الحمضيات، وإدخال عدد من أصناف الزراعات الاستوائية /موز، أفوكادو /في مزرعة حريصون المناسبة لهذا النوع من الزراعات، حيث تم زراعة /104/ بيوت بلاستيكية بالموز، وزراعة حوالي 20 دونماً بالأفوكادو، وإدخال عدد من أصناف الرمان والجوز والكيوي الملائمة لمناطق الزراعة مع وضع خطة لتطويرها مستقبلاً، وإدخال زراعة الكرمة /صنف فرنسي للورق/في مزارع المنشأة لتحقيق ريعية من خلال بيع ورق الكرمة، مع تجديد حقول الكيوي في مزرعة حريصون و إدخال مساحات إضافية وزراعة مساحات إضافية بالرمان /بأصناف مرغوبة تسويقياً وذات ريعية عالية/حيث بلغت المساحة المزروعة حوالي 40 دونماً.
ووضع خطة لإدخال زراعة التبغ والنباتات الطبية العطرية في مزرعة السنيبلة، وزراعة أشجار الغار في مزرعة السنيبلة.
كما وتضمنت تلك الخطوات وضع خطة لزراعة حوالي /1000-1500/غرسة فستق حلبي بالتنسيق مع مكتب الفستق الحلبي في مزرعة أبي فراس الحمداني في حلب حليصة بدلاً من الأشجار المفقودة نتيجة الأعمال الإرهابية في المنطقة، ووضع خطة بالتنسيق مع مكتب الزيتون لزراعة غراس الزيتون في مزرعة أبي فراس الحمداني بحلب مسكنة، إضافة لتجديد حقول الكرمة في الموقع ذاته، وذلك تحقيقاً للاستثمار الأمثل لمساحة المزارع في المنشأة.

إضافة لزراعة مصدات الرياح حسب الحاجة ووفق اتجاهات الرياح السائدة واستخدام أشجار الزفير في بعض المناطق لزيادة نسبة التلقيح، وبالتالي زيادة الإنتاج.
وفيما أشار م. بركات إلى قيام المنشأة بتنفيذ خطتها الاستثمارية بنسبة 100%، وإلى قرب إتمامها لتنفيذ خطتها الإنتاجية لهذا العام، بعد أن وصلت نسبة التنفيذ إلى 90%، فقد بيّن أن كثيراً من نقاط القوة تحكم العمل بالمنشأة، وأهمها وجود مقومات العمل الأساسية من أراضي زراعية مناسبة ويد عاملة وخبرة فنية، مما يساهم في رفع سوية العمل في المنشأة وتحقيق أعلى ريعية ممكنة، مشيراً في الوقت ذاته إلى بعض نقاط الضعف التي تحكم هذا العمل أهمها كون المنتج الرئيسي للمنشأة هو الحمضيات التي تعاني من مشكلة تسويقية نتيجة الفائض في الإنتاج والتذبذب في الأسعار من موسم إلى آخر، وكون أغلب مزارع الحمضيات التابعة للمنشأة /برج القصب، العوامية، سيانو، الأشرفية، الميقاتي، حريصون/ تعتمد في الري على مشاريع الري الحكومية، وهي معرضة للتذبذب بشكل كبير حسب القدرة التخزينية للسدود، مما يؤدي إلى حدوث مشاكل في السقاية بمواسم الجفاف، وهو ماجعل المنشأة تقوم بوضع خطة لحفر آبار ضمن هذه المزارع لحل تلك المشكلة، ناهيك عن كون مزرعة الثورة تعتمد في السقاية على آبار المياه الجوفية وضخ هذه المياه وسقاية المزرعة بها، كون الأرض رملية يستهلك طاقة بشكل كبير وهو مادعى المنشأة لوضع خطة مستقبلية لاستخدام الطاقة المتجددة لتشغيل آبار هذه المزرعة.
وأضاف مدير عام المنشأة إلى هذه النقاط كون المكننة الزراعية الموجودة في مزارع المنشأة وخصوصاً الجرارات قديمة جداً مما يؤدي لكثرة أعطالها وزيادة تكاليفها وتواجد جزء من أراضي المنشأة تحت سيطرة المجموعات الإرهابية، وهو ما يحول دون استثمارها وتحقيق ريعية منها.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار