نهلت من ثقافتيّ الشرق والغرب. الروائية مهى قباني: تغريني الكلمة العميقة والبسيطة بآنٍ معاً

الوحدة : 16-10-2024

منذ سِنّ المراهقة الباكرة أغرمت بالقراءة كون والدها قارئاً من المرتبة الأولى، و كان مثالها الأعلى من حيث الحضور و الثقافة و السياسة و المحبة.

 

 

فتحت عينيها على كتب الزعيم أنطون سعادة، و المؤرّخ جرجي زيدان وعلى عناوين كتبٍ أدبية وفلسفية كثيرة، ككتب جبران خليل جبران ومخائيل نعيمة و نجيب محفوظ.
وتأثرت بفكر والدها و بعمق الرؤى التي تبناها كعاشق للسياسة و الأدب و الفن. فكانت أولى قراءاتها كتب جبران، ومنذ ذلك اليوم والأديبة الروائية مهى قباني في حالة حبّ للأدب الفلسفي ولقصص الحب الجياشة كالأجنحة المتكسرة لجبران، والأرقش لمخائيل نعيمة.
وتتذكر أنها حين دخلت الجامعة كطالبة في الأدب الأنكليزي بدأ احتكاكها بالأدب الغربي وتأثرتْ جداً بالكاتبة (إيملي برونتي) و برواية “مرتفعات وزرنغ” و رواية شارولت برونتي “جين آير”، ثم بمسرح شكسبير، و استحوزت عليها شخصيات مسرحياته المعقّدة التركيب و العميقة الأبعاد، كشخصية هاملت و عطيل.
أثناء هذه المرحلة بدأتْ (قباني) بقراءة كتب و روايات مِن الأدب المعاصر، مثل محمد شكري، ويوسف زيدان، و رشيد الضعيف، و فاطمة المرنيسي، وغيرهم. لكن أهم قراءاتها كانت تميل الى عالم الفلسفة، الذي أحبته حباً جماً، و أقامتْ معه علاقة وطيدة، ككتب فرويد، ويونغ، وآدلر، لكن لم يغب عنها موضوع الحب، وبالأخص الحب المطلق غير المشروط. فبدأتْ بكتابة خواطر عن الحب السامي، وأغرِمتْ بالكلمة العميقة، الكلمة المعمدة، بذات الوقت، بالبساطة.
* عن ظروف الحالة التي عاشتها وجعلتها تمسك بالقلم والورقة وتخط أولى رواياتها تشير الروائية مهى إلى أنها:
بدابةً لا أنسى الصديقة الشاعرة اللبنانية فاديا الخشن وإيماءَتها لي (أن اكتبي)، حيث أصابني، بعد الحرب على سورية، حزنٌ شديد، فقرّرتُ أن أكتبَ رواية عن الحرب، تتضمّن قصة حبٍ مثالية، فالبطل (زياد) هو الحبيب وهو الوطن، أما البطلة (عايدة) فهي الحبيبة وهي الأرض الخيّرة، نشرتها في 2020 تحت اسم عائدة.
وفي العام 2022 صدرت روايتي الثانية (المصير شموس لن تغيب)، والتي تعدّ من الأدب النسائي ،ثم صدرت روايتي الثالثة خلال العام الحالي 2024 تحت اسم (جمان حبة اللؤلؤ).
وعن مواصفات الرواية الناجحة تقول:
(هي الرواية التي تحمل رسالة إنسانية و أخلاقية تصل لكلّ شخص مهما كانت مهنته و تحصيله الدراسي، رسالة صالحة لكلّ زمان و مكان، هذا النوع من الروايات لديه الفرصة للتوجُّه نحو العالمية، مع مساندة مؤسسات ثقافية و دُور نشر مخلصة فاعلة على الساحة الثقافية، لأنه بالرغم من توفُّر الإبداع و التفرُّد، هناك الكثير من الروايات المميزة التي لم تنل حقها بالشهرة، لأنها لم تجد مَن يأخذ بيدِها للوصول إلى شاطئ الشهرة.
والروائية مهى قباني حائزة على إجازة في الأدب الإنكليزي..
لها ثلاث روايات:
* (عائدة)، تمّ نشرها عام 2020.
* (المصير شموس لن تغيب) صدرت عام 2022.
* (جمان..حبة اللؤلؤ) صدرت عام 2024.

جورج إبراهيم شويط

تصفح المزيد..
آخر الأخبار