الوحدة 9-10-2024
خلية نحل لا تهدأ وسط حشد كبير من المشاركين من مختلف الأجيال والحضور،
وبالمشاركة مع المجتمع الأهلي عند عين الماء الأثرية (سبيل الحوريات) في بسنادا كان كرنفال جمعية أرسم حلمي التشكيلي الغني بتنوع فعالياته (فن تشكيلي، أعمال يدوية، ورشات عمل، مسرح خيال الظل، موسيقا، اسكتشات مسرحية، عروض أزياء تشكيلية، الغذاء الصحي) وجمالها و تميزها من جهة، و الحريص على تقديم رسالته السامية من جهة أخرى.
الوحدة التقت رئيسة مجلس إدارة جمعية أرسم حلمي الفنانة التشكيلية هيام سلمان، وحول المهرجان كان الآتي..
مهرجان أرسم حلمي التشكيلي الثامن الذي أقيم في مقر جمعية أرسم حلمي الفنية وساحة العين الأثرية قدّم أنشطة عديدة، حيث شارك في معرض الرسم 53 من الأطفال واليافعين والكبار بأكثر من 100لوحة، وتراوحت الأعمار بين 3 وحتى 59 سنة.
تناولت اللوحات مواضيع متنوعة حسب كل مرحلة عمرية.
فالأطفال رسموا لوحاتهم بالألوان المائية والباستيل الزيتي، عبّروا من خلالها عن حياتهم ومشاعرهم وانفعالاتهم. بينما رسم اليافعون بأقلام الرصاص وألوان الإكريليك والمائي لوحات الطبيعة الصامتة والبورتريه.
كما قاموا بنسخ بعض اللوحات العالمية لفنانين مختلفين من أمثال إدغار ديغا ورينوار وسيزان.
أما الكبار فقد استخدموا تقنية الباستيل الزيتي وألوان الإكرليك، وتناولت لوحاتهم موضوعات متعددة منها البورتريه والبحر والمشاهد الطبيعية، بالإضافة إلى الطبيعة الصامتة.
إلى جانب معرض الرسم كان هناك معرض الأعمال اليدوية للسيدات، حيث شاركت حوالي 4 سيدات من مجموعة رف التي تضم صبايا وسيدات جمعية أرسم حلمي بمشغولات متنوعة منها الكروشيه والأميغرومي والحرق على الخشب والرسم على الزجاج والحصى والصدف البحري، وتدوير القماش وتحويله الى حقائب صغيرة مع قلادات من الحجر مع مجموعة مؤلفة من 6 سيدات تنوعت معروضاتهن مابين الإكسسوار والكروشيه والحقائب والغذاء الصحي.
وكان جديد المعرض مشاركة أطفال دورة /خيط وسنارة/التي أقيمت في العطلة الصيفية بمجال الكروشيه وصنع دمى الأميغرومي بمجموعة من منتجاتهم وخوضهم تجربة عرض المنتج و التسويق المباشر.
تضمّن المعرض مجموعة من ورشات العمل للأطفال واليافعين تنوعت بين/الألعاب والأورغامي والكولاج/بإشراف الآنستين: لين حسون ومايا الشب، وبدعم كامل من فريق أرسم حلمي التطوعي.
كما شاركت السيدة رولا أسعد القادمة من مدينة بانياس بمسرح خيال الظل، حيث سلطت الضوء على العين الأثرية، وبعض الهلاهيل التي كانت تمتاز بها المنطقة قديماً، وقد تجاوز عدد الأطفال المشاركين بالورشات ال300 طفلاً وطفلة.
وأطلقت كالعادة مسابقة الرسم بالمهرجان، والتي قدّمت جوائزها السيدة سناء محمود مخلوف وبإشراف لجنة التحكيم المؤلفة من الفنان علي مقوص والدكتورة سوسن معلا والنحات ماهر علاء الدين، وتم الإعلان عن نتائجها ضمن حفل ختام المهرجان الذي تضمّن إسكتشات مسرحية قدّمها أطفال الجمعية بإشراف الفنانة المسرحية ريم نبيعة، بالإضافة إلى عرض أزياء خاص بأطفال الجمعية، حملت رؤية خاصة قمت بتجسيدها شخصياً من خلال الاستفادة من مفردات الأطفال في لوحاتهم لتتحول إلى لوحة مرسومة على الفستان أو التنورة أو القميص، لوحة تحمل روح الطفل صنعت بالألوان أو ببقايا القماش الملون.
هذا المهرجان، الذي افترق عن سابقاته بأنه أقيم في بسنادا، حمل الكثير من الخصوصية بسبب قربه من عين الماء/سبيل الحوريات/، بالإضافة إلى الشراكة مع أفراد المجتمع المحلي الذين قدّموا كل التسهيلات اللازمة والتعاون الكبير لنجاح المعرض منذ الافتتاح وحتى حفل الختام، الذي اختتمه الشاب نضال حسن بوصلة موسيقية مميزة لتتمازج الموسيقا مع الفن التشكيلي مع العمل اليدوي، وأنشطة الأطفال مع عبق التاريخ وجمال الماضي المتمثل بوجود عين الماء بقرب الفعاليات المتنوعة.
رفيده يونس أحمد