العدد: 9384
10-7-2019
القلق هو في اللغة اضطراب أو انزعاج، وهو حالة من الخوف والترقب والقلق، وبوجه عام ظاهرة طبيعية تأتينا كلما غاب عنا الأمن والسكينة، وكأن هناك شراً ما نترقبه ونخشى حدوثه، فنصبح بحالة مضطربة، نفقد بها الثقة بالنفس، وبالتالي يصعب علينا تحقيق التكيف الشخصي والاجتماعي، فنمسي عرضة للتوتر والقلق الذي يؤدي بنا إلى أمراض عديدة كالعصاب والذهان والاكتئاب.
الآنسة ندى حكيم، مرشدة نفسية: كي نخفف من التوتر النفسي علينا يجب قبل كل شيء أن ندرك أن سبب القلق هو عدم الرضا عن النفس فواجب علينا أن نتعلم عدم السماح للنفس بالبعد عن المثاليات في إطار التعاطف واحترام ذاتنا وذوات الآخرين، أن نكون صريحين مع ذواتنا في معرفة أسباب القلق الحقيقية ومحاسبة أنفسنا قبل الغير، أن نتعلم كيف نغسل أعصابنا من التوتر عن طريق الاسترخاء التام، أن نتجنب مصادر القلق والابتعاد عنها، أن ننفث عن غضبنا عن طريق بعض الرياضة أو الألعاب والقيام بالمبادرة في إطار ذلك، الاعتناء بالصحة والحفاظ على الرشاقة وتجديد طابع الشخصية، الاهتمام بالغذاء وفترات النوم والاستحمام، محاولة الخروج إلى الطبيعة يومياً ولمدة نصف ساعة على الأقل، أن نقتسم قلقنا وهمومنا مع أصدقاء نؤمن بحكمتهم ونثق بعواطفهم، أن نتجنب الإفراط في تناول المنبهات (القهوة والشاي و..) الاستماع للموسيقا الهادئة فهناك دراسات تؤكد دور الموسيقا الهادئة في تخفيف التوتر خاصة في ساعات الصباح الباكر، محاولة وضع خطط جديدة وبرمجة محدثة تلغي روتين حياتنا السالفة، أن نأخذ حماماً دافئاً نسترخي به مع ذكرياتنا الحلوة، أن نغسل قلوبنا بالحب ونطهرها من الحقد فبالحب تطمئن القلوب.