الوحدة : 8-10-2024
“فنان ولون”.. هو عنوان المعرض التشكيلي لشيخ المسرح الفنان وديع ضاهر الذي استقبلته صالة المعارض في دار الأسد للثقافة في اللاذقية.
والفنان وديع ضاهر لطالما عرفناه في اللاذقية كقامة مسرحية، ولكنه بنفس الوقت رسام تشكيلي فريد، لأن تقنية لوحاته لم يسبقه إليها أحد، وربما لتاريخ كتابة هذا المقال.
يضم المعرض خمسين عملاً بحجم صغير كبورتريهات / 30×40/ لمواضيع مختلفة تبدأ بالورود والطبيعةوالإنسان سواء الطفولة، المرأة والرجل وكلها حرق ملون على الخشب.
في المعرض كان لنا وقفة سريعة مع الفنان ضاهر أطلَعَنا فيها على الآتي:
هذا المعرض هو معرضي الإفرادي الخامس. وهو إهداء لروح زوجتي المتوفاة مؤخّراً، ونتاج عمل وجهد ما يقارب أحد عشر شهراً.
بالنسبة لجميع اللوحات المعروضة هذه، هي بتقنية حرق ملّون على الخشب بأقلام خشبيّة، ما عدا وجوه الرجال، وهي لوجهة نظري الفنيّة. وفي حال نزعنا الألوان من هذه اللوحات تبقى لوحات متكاملة ولكن بلون الحرق.
هذا المعرض كتجربة حرق ملون ليس معرضي الأول في هذا المجال، إذ كان لي تجربة سابقة بهذه التقنية في معرضي الإفرادي الأول/ للأيقونة البيزنطية/ عام 2011.
وقد يكون ما يميّز تجربتي الفنيّة هذه هي الحرق الملون، فما قيل لي من مطلعين إنني الرائد في هذا النوع من الفن- الحرق الملّون بالتحديد-، وحسب معلوماتي أنا الأول به في كلّ العالم. وكما ذكرت بدأت به في العام 2011 بالأيقونات الببزنطية.
وبالعودة إلى المسرح يضيف: صحيح إنّ المسرح شغل الجزء الأكبر من اهتمامي وحياتي الفنيّة، إلاّ إنّني مهووس بالخَشَبَتَيْن ؛خشبة المسرح، وخشبة اللوحة وإن لم يكن للتشكيل حضوره الأكبر.
صحيح أن بداياتي مع الرسم كانت بألوان زيتية، ولكن مع تطور تجربتي على مدى عقود، وصلت اليوم لمحطة مختلفة مع التشكيل بالحرق الملون.
ويبقى الأهم أن بداخلي هذا الفن المغروس منذ بداية تكويني، وأنا مغروس فيه، جُبِلنا سوّية، وسكن أحدنا الآخر. على أمل أن أترك أثراً يُذكر في كلّ ما قدمته.
مهى الشريقي