الوحدة : 8-10-2024
بحضور مميز من قادّة وضباط متقاعدين وأدباء ومفكرين وأصدقاء ومهتمين ألقى السيد اللواء المتقاعد رضا شريقي – رئيس رابطة المحاربين القدماء في اللاذقية، محاضرة في مقرّ الرابطة بعنوان (حرب تشرين التحريرية) تمحورت على عدة أسئلة منها:
كيف كان الوضع قبل ٦ تشرين، ولماذا كانت حرب تشرين، وماذا حصل في حرب تشرين؟
واستعرض السيد شريقي تاريخياً نشوء الكيان الإسرائيلي، حيث قامت على قاعدتين: الأولى عسكرية اعتمدت على سلاح الجو وأسلحة الردع النووية، والثانية العقيدة الدينية – وفي التلمود جاء: المخلوقات علوي وسفلي، وكان إلى جانب ذلك الدعم الغربي.
واستعرض السيد رضا مواقف الرؤساء الأميركان التي تعترف بإسرائيل وخيانات وتشتت المواقف العربية كانت نكسة حزيران وقبلها عام ١٩٤٨ واعتداءات ١٩٥٦، واتهامات العقل العربي والتخلف التكنولوجي وغياب الموقف العربي الموحد… وكان قرار الحرب، حيث تم رفع شعار: لاصوت يعلو على صوت المعركة، ووضعت اللمسات الأخيرة لحرب تشرين من قبل القادة العسكريين والسياسيين في آب ١٩٧٣، وكانت إسرائيل مطمئنة على خط ألون في الشمال وبارليف في الجنوب والقوات السورية والمصرية تطورت على أسس علمية، وتحديث الدفاع الجوي وزيادة الطيارين والإعلام خاطب العالم بلغة العقل. وأضاء السيد شريقي: على بعض الشهداء الطيارين وشهداء الميدان.
وبعدها روى بالساعات والأيام حشود القوات السورية على خطوط الدفاع ومواجهة المواقع الإسرائيلية وفي ٦ تشرين الساعة ١٤ تماماً كانت الطائرات فوق أهدافها لتكون الحرب والنصر فيها. حيث وصلت القوات السورية لمشارف طبريا، لتبدأ إسرائيل بضرب المنشآت الاقتصادية في ميناء اللاذقية وطرطوس، وبدأت أمريكا بالجسر الجوي لتتوقف القوات المصرية عن التقدم بحجة دمار قواتها تحت مظلة الدفاعات الجوية، وفي ١٦ تشرين وبعد خطاب السادات أعلن وقف القتال وتوقف القتال في ٢٤ /١٠ على الجبهة المصرية والجبهة السورية، واستمرت حرب الاستنزاف حتى ٦/٢٦. ورفع العلم القائد المؤسس حافظ الأسد.
ومن نتائج الحرب: إعادة امتلاك زمام المبادرة للعرب وامتلاك الإرادة وانتهت فكرة تفوق العدو.
القائد المؤسس حافظ الأسد قال: لم نحرر الأرض، ولكننا حررنا ما هو الأساس وما لا بد من تحريره، حررنا إرادتنا من كل قيد.
وذكر شهداء التحرير والفضل الأكبر لهم (دياب الحريري الشهيد الأول في الحرب والنقيب (جود العبد الله، كمال نصر، يوسف خوري ورفيق صابوني وآخرهم حسن الكردي)، وختم حديثه بقول بريجنسي وكيسنجر حيث لم يخفيا تخوفهما من النصر وفكرة توحيد الصف العربي فصرّحا مراراً وتكراراً على وجوب خلق الفوضى باستخدام الدين عن العرب.
وبعد الحرب وفقاً لتوجيهات أعداء الأمة بدأت تظهر ردود الأفاعي بتنظيم الإخوان المسلمين والوهابية وغيرها
من المنظمات التكفيرية..كما نوه إلى الانتماء والعقيدة التي شملت عقائدنا الروحية والعسكرية والقومية.
وقدّم السادة الحضور آراءهم وبعض قصص اختبروها وخاضوها ما زالت في الفكر والفؤاد.
كما ألقى العميد المتقاعد محمد حشمة قصيدة لروح الشهيد حسن نصر الله، جاء في مطلعها: سلام الله يا بحر العطاء..رفيق البدر في عالي السماء.
هدى سلوم