بدور السطيف.. وتشكيل لوني ساحر

الوحدة :7-10-2024

بدور السطيف موهبة تشكيلية طرحت نفسها بقوة في عدة معارض كان آخرها/ أثر فراشة/.

متمكنة من ألوانها وتقنياتها وطرحها، تحمل بدور إجازة في التاريخ، ودبلوم تأهيل تربوي وإجازة في الحقوق، عن تجربتها التي لاتزال في بداياتها ولكنها ملفته تقول:

حكايتي مع الرسم بدأت من الطفولة، حيث كانت الطبيعة هي الملهم والملجأ، فأخذتني الأشغال اليدوية والفنون (التطريز)، كانت الطبيعة دائماً حاضرة وبقوة بلوحاتي المدرسية.

وبعد تخرّجي من اختصاصي الأول التاريخ، أرسى عالم المثيولوجيا والحضارات الشرقية والغربية رغبة عندي في الذهاب بعيداً بحكايا الأساطير، ونلت شهادة خبرة في رسم الفخّار من البعثة الإيطالية في سوريّة. وتتابع: بعد هذه المرحلة، شجّعتني أختي الفنانة حنان لأدخل في عالم الفن التشكيلي بشكل أكاديمي، فانتسبتُ لمركز الفنون التشكيلية في اللاذقية، اختصاص (الرسم والنحت)، شاركت بالمعارض السنوية لمركز الفنون التشكيلية ومعارض عدة بإشراف عدد من الفنانين.

وأثناء دراستي للتخصّص الجديد الدراسات القانونية كنت أسافر بين القانون والكلاسيك وعالم الفن الحديث، ورسم وتعبير عن ذاتية الفنّان بحالة من التحرر والخروج عن المألوف.

وبعد تخرجي من مركز الفنون التشكيلية

شاركت بمعرض بعنوان “أمل ولون”مع عدد من الفنانات وبدعوة كريمة من دار الأسد للثقافة، كان لي شرف المشاركة بمعرض فني تشكيلي بعنوان “أثر الفراشة”، كانت المدارس الواقعية والتعبيرية والسريالية حاضرة في معظم لوحاتي.

وهنا أنتهز الفرصة لأشكر أساتذتي في مركز الفنون التشكيلية في اللاذقية، بالرسم الأستاذ أمير حمدان وفي النحت الفنان محمد بعجانو.

وأتوجه بالشكر لدار الأسد للثقافة التي تشجع الحركة الفنية والمواهب الشابة، ولجريدة الوحدة التي تهتم بكل المواهب. وفي النهاية يبقى الرسم هواية ألجأ إليها بعد موهبتي الأدبية أيضاً، القراءة ودراسة النص وتحليله من عدة نواحٍ، إذ كان اهتمامي بقراءة الروايات والأعمال الأدبية والفلسفية وتلخيصها وتقديم قراءات حولها هو العالم الذي كنت أبحر فيه بتوازٍ مع الرسم.

وبالنهاية الفن والأدب هما من أهم أعمدة الحضارة في الدول ولا يمكن الفصل بينها، فكلّ حالة تطوّر للفن التشكيلي يرصدها الأدب بكافّة تخصّصاته، فهناك من يكتب بحروفه وكلماته، وهناك من يرسمها بريشته ولونه.

 

مهى الشريقي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار