“المطران” ..في المحطة المكتبية بقسمين

الوحدة 21-9-2024

(مسيحيتي وعروبتي توءمان، من لا يحب وطنه خائن لربه، الوطن هو مقدمة الطريق للوصول إلى الله)، هو قول المطران إيلاريون كبوجي، وعليه تدور أحداث فيلم المطران للكاتب حسن م. يوسف إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي، وأنجز العمل عام ٢٠٢١، إخراج باسل الخطيب وغناء وترانيم ميادة بسيليس.
الكاتب حسن. يوسف ألقى الضوء على الفيلم من خلال عرضه على جمهور المحطة المكتبية في قسمين بعد أن قدمته الآنسة هيام علي مديرة المحطة للجمهور وهو الغني عن التعريف والذي أبدى فرحته بلقائهم للمرة الثانية كما قال: أحب جمهور القرى أكثر من المدينة الذين لا يحسنون الإصغاء، كما تحدث بداية عن أوغاريت والسلم السباعي الذي انبثق منها قبل فيثاغورث الذي ينسب إليه ب٦٠٠سنة. واستعرض بعض الشخصيات التي تزخر بلادنا بهم وبإبداعهم الذي سبقوا به العالم بمئات السنين، ثم عرض فيلمه :المطران” حيث تفتحت الآذان والأحداق في صمت وإصغاء.
المطران كبوجي (الفنان رشيد عساف) شاهد على نكبة فلسطين ١٩٤٧، حيث وقعت القدس بيد المحتل، وكان الشهداء على الطرقات فطلب من الشيخ أن يصلي على المسلمين وهو يصلي على المسيحيين، وكان أن أمن الدقيق والخبز لأهل القدس وكافة الخدمات من ماء وكهرباء وغيرها. ومشاريع للعيش والإنتاج للالتزام بأرض الوطن فهو الإيمان هو طاعة الله، كما أشار أن الكنيسة تدعم المقاومة، فالقدس عربية وستبقى عربية، كما قال: نذرت نفسي كي أكون حارساً للقدس.
اعتقل من قبل سلطات الاحتلال، وسجن في سجن الرملة وهو يردد: الوطن هو تجسيد لله، ودفاعي عن وطني هو دفاعي عن ربي ومقدساته، وحكم عليه بالسجن ١٢ سنة، وعندها أعرب محاميه عن امتنانه وشكره لقبوله المدافع والمرافع له وهو أكبر هدية لأبنائه وأحفاده، لم ييأس بمناجاة ربه لفك أسر المعتقلين، وهو يداوم على صلاته في سجن انفرادي لا يصلح لكلب كما قال لسجانه بلباسه الكهنوتي (لقد علمتني يا يسوع محبة القدس وستبقى القدس أرض الأنبياء، أرض يسوع راية المحبة وراية الحرية، إني أقدس أرض فلسطين) في عذابه ووجعه يتوجه لربه ليزيده قوة وصبراً، وبين حيطان السجن وظلمته يأخذه الخيال لشوارع الشام العتيقة بلد المحبة وذكريات الطفولة في حلب، وتحت سوط التعذيب كان إضرابه للموت، ورفض خروجه من السجن من القدس بوسطات بابوية، إلا أنه خرج مكرهاً دون وداع القدس الحبيبة، حيث نفي للأرجنتين بشروط: أن يغادر فلسطين نهائياً، ولا يعيش في أي بلد عربي ولا يمارس أي نشاط سياسي، لكنه يأبى الظلم، وقد علم أن في الصبر نصراً، فلجأ للسفارة السورية، حيث تحدث مع سيادة الرئيس حافظ الأسد، واستنجد به ليعود للشام، فكان له الرد بالإيجاب بأننا سعداء جداً أن نراك في وطن، فعاد بخفي حنين وكانت قبلته لأرض الشام من نزوله من الطائرة ووعد أمته أن يكون وفياُ ومخلصاً لها، فهو رجل دين كما قال: عروبتي محبة الله وخدمة الأوطان تناديان حزني، تركت فلسطين ولن أتركهاحتى تعود القدس.
توفي في اليونان ١-١-٢٠١٧.
وفي ختام العرض جاءت مداخلات الحضور على ما في سطور الفيلم والمقاومة التي قال فيها الكاتب حسن م. يوسف: إنها قدر وليست خياراً.
كما شارك المهندس الشاعر مهند حاتم بقصيدة عنوانها (مقامات القصب) أهداها لكل فدائي في الوطن العربي.
وقدم أطفال المحطة المكتبية بعض الفقرات الفنية منهم رغد حاتم التي أصبحت طالبة في كلية الطب /عزف منفرد على الكمان/.

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار