“المقاومة نهج وسلوك”.. محاضرة في رابطة المحاربين القدماء

الوحدة: ٢٠-٩-٢٠٢٤
إن الشعوب التي تعرضت للاحتلال لم تستطع أن تنجز استقلالها إلا بعد أن اقترن لديها الوعي بالإرادة والفعل وتحول إلى مقاومة لمواجهة أشكال الاحتلال المختلفة والحفاظ على الوجود والسيادة الوطنية والعيش بكرامة.
السيد اللواء رضا شريقي رئيس رابطة المحاربين القدماء رحب بالسادة الحضور في ندوة أقامتها الرابطة بعنوان (المقاومة نهج وسلوك حتى استعادة الحقوق)، قدمها الباحث بسام جبلاوي، وكان قد أشار بداية إلى المقاومة اللبنانية وما تتعرض له من عدوان.
الباحث جبلاوي طرح في بداية محاضرته مجموعة من الأسئلة شكلت محاور حديثه:
ما مفهوم ثقافة المقاومة؟ هل للمقاومة شرعية في المواثيق الدولية؟ ما مكونات ثقافة المقاومة؟ ما دور ثقافة المقاومة وأثرها في بناء الشخصية الوطنية؟ كيف نبني ثقافة المقاومة؟ هل يوجد عمر محدد للمقاوم؟ ما الفرق بين الإرهاب والمقاومة من حيث الأهداف و الغايات؟ ما دور سورية في دعم حركات المقاومة في الوطن العربي والعالم؟
وأشار إلى أن المقاومة هي الممانعة وعدم الرضوخ لتغيرات وقوى مفروضة من الخارج، المقاومة لا تقتصر على شعب معين أو زمن محدد، فحيث يوجد الاحتلال توجد المقاومة.
وللمقاومة أشكال متعددة منها: ثورات التحرر الوطني ضد الاحتلال، الأعمال الاستشهادية ضد العدو الصهيوني، الإضرابات، النتاجات الأدبية والفكرية الموجهة ضد العدو المغتصب للحقوق.
الإرهاب: إرهاب فردي – إرهاب دولي، وقد ازداد الإرهاب في العصر الحديث لسعي قوى الاحتلال للسيطرة على مصادر الثروة والمناطق الاستراتيجية.
واستعرض الباحث جبلاوي بعض المقاومين بنهجهم وسلوكهم منهم:
جميلة بوحيرد التي رفعت صوتها تنادي: الجزارئر أمنا، والطلاب يرددون كما أمروا خلال الاحتلال الفرنسي للجزائر: فرنسا أمنا.
عبد الرحمن الكواكبي، يوسف العظمة و معركة ميسلون، إبراهيم هنانو شيخ المجاهدين.
المقاومة اللبنانية والشعب الجبار، شعب فلسطين الذي عشق أرضه فعشق المقاومة، فأصبحت نمط حياة.
فارس الخوري رد على الجنرال الفرنسي في الجامع الأموي: إننا نعيش معاً مسلمين ومسيحيين في هذه البلاد وإذا كانت فرنسا تقول إنها جاءت لتحمي المسيحيين، فإنني المسيحي البروستانتي أقول: أشهد أن لا إله إلا الله، هذا وطني ونحن جميعاً نعيش فيه وعلينا الدفاع عنه.
سعد الله الجابري قال: (ما كان لنا أن نختار حين فرض علينا الانتداب، ولكن علينا الاختيار أن نحاربه حتى نقضي عليه، وقد فعلنا ما يقضيه علينا الواجب الوطني).
وفي محاكمة إبراهيم هنانو وقف ليقول: أنا واحد من أبناء الشعب ونحن فوضنا الزعيم إبراهيم بالثورة ضد احتلالكم لبلادنا.
المطران هيلار يون كبوجي مطران روبة القدس طلب الموظف الصهيوني منه جواز سفره لختمه لكنه رفض بقوله: أرفض ذلك كي يبقى الجواز نظيفاً، فأجابه: هذا الختم يشرفك ويشرف بلدك، فأجابه: إن فاقد الشيء لا يعطيه، وأنتم لا تملكون الشرف.
جول جمال بعد استشهاده وفي خطاب لجبرائيل سعادة في مدرسة الكلية الوطنية التي درس فيها جمال قال: لقد كنا في الماضي نكتفي بالشعورالوطني، أما الآن و قد دخلت البلاد في طور العمل الإيجابي فعلينا أن نغذي بالتلاميذ التفكير الوطني لكي يعرفوا واجباتهم القومية بصورة واضحة، ونحن نتعهد أمامكم أننا سوف نعمل كل ما بوسعنا لنقدم لسورية الرجال الذين تطلبهم منا.
فهل هو استقراء للقادم من الزمن؟.
هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار