الرضا الوظيفي ..

العدد: 9383

الثلاثاء9-7-2019

 

توظفت فلانة، توظف فلان .. وعند سؤالهم عن أوضاعهم بعد التوظيف تختلف الإجابات من شخص لآخر، فمنهم من يعبر عن السعادة والرضا بالوظيفة ومنهم من يبدو متضايقاً وغير راضٍ فما هو الرضا الوظيفي؟
هو شعور الفرد ببلوغ غاياته وإشباع حاجاته ورغباته عن طريق الوظيفة التي يشغلها فهي حالة من القناعة وبلوغ المرغوب وهي محصلة التفاعل بين العوامل الشخصية للفرد وطبيعة الوظيفية ذاتها والعوامل المرتبطة بالبيئة المحيطة بالعمل.
إن هذه العوامل مختلفة ومتعددة نذكر أمثلة عن بعضها، إن الأشخاص الذين يميلون بطبيعتهم وشخصيتهم إلى حب الظهور ولفت الأنظار وأن يكونوا مركز اهتمام وتقدير المجتمع نجد أن رضاهم الوظيفي منطلق من هذه السمات فإن كانت وظيفتهم تتطلب علاقات عامة واختلاطاً بالناس والتعرف على أشخاص جدد في كل يوم عبروا عن رضاهم من وظيفتهم إما إذا كانت وظيفته عبارة عن أعمال مكتبية روتينية متكررة بشكل يومي كانوا غير راضين عن وظيفتهم أما الأشخاص الذين لا يحبون تحمل المسؤولية ويتهربون منها وثقة بالنفس ضعيفة لديهم فنجدهم يعبرون عن عدم رضاهم من الوظيفة التي تتطلب الدقة والانتباه ويقولون بالعامية (الغلطة بكفرة) والعكس صحيح مع الأشخاص الذين يتمتعون بالثقة بالنفس والقدرة على تحمل المسؤولية فهكذا وظيفة هي التي ترضيهم.
أما الوظيفة التي يستطيع شاغلها إنجاز مهامها في وقت قصير ولا تحتاج للإبداع وتميز وأي شخص يمكن إنجازها تعتبر مملة للأشخاص الذين يبحثون عن العمل الذي يشعرون من خلاله أن لما يقومون به دور مهم وليسوا مجرد أشخاص عاديين وجودهم وعدمه واحد أما أصحاب عبارة (غيب شموس وعد فلوس) فهكذا وظائف تستهويهم جداً.
أما الباحثون عن المكاسب المادية غير المشروعة فالوظيفة التي يمكن استغلالها للحصول على الرشوة من خلال مخالفة القانون وابتزاز الناس للحصول على حقوقهم المشروعة يعبرون عن رضاهم عن هكذا وظائف متفاخرين بالقول: (الرزق كب)
وهناك من يهتم بقرب الوظيفة من مكان السكن وسهولة المواصلات إن عوامل الرضا الوظيفي متعددة ومختلفة بعضها بسيط وبعضها معقد وأخيراً نقول: من رضي عاش.

تمام حمدان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار