الوحدة 31-8-2024
أقيم في دار الأسد للثقافة باللاذقية محاضرة بعنوان (القضية الفلسطينية المسار والبوصلة)، قدّمها الدكتور غسان عبد الله – باحث في علم التاريخ. اليهود معروفون بنقضهم الاتفاقيات عبر التاريخ في سورية وفلسطين ولبنان وكل مكان في عالمنا العربي. بهذا التعريف بدأ الدكتور محاضرته، وتابع: كابوس كبير ومرعب ونيران تحرق كل الأمكنة واللون الأحمر أصبح شعار الجميع، حتى الأرض أصابها الجفاف، وبدأت الدماء ترويها بعد أن قطعت رؤوس الناس ومزقت الأجساد ودمرت البيوت فوق أهلها، معركة شرسة الخاسر فيها هو الوطن، تجار الحروب والسلاح يقدمون المال والسلاح ليزداد القتل ويدمر الناس بعضهم بعض.
تضمنت المحاضرة محاور عدة:
– اليهود والتاريخ. -اليهود والدين.
-اليهود والإعلام.
-اليهود وفلسطين..
– ودور محور المقاومة في الصراع مع اليهود.
إن كل ما يحصل في فلسطين هو نتاج عقيدة تشرب بها العقل الصهيوني، وأصبح القتل والخراب والدمار والسبي والسحق والإبادة هي من صلب عقيدتهم.
وأضاف الدكتور عبد الله: إن الدولة اليهودية هي عبارة عن لمّ حزم بشرية اقتلعت من مجتمعاتها لتكون شعباً يشكل الأداة التنفيذية لهذه الدولة الشاذة والرافضة لمنطقية التاريخ وحقائقه ولقوانين الشرعية الدولية ولآلية تشكلها وتعاملها مع بعضها البعض.
مداخلات وأسئلة قيمة طرحت ونوقشت وحوار موسع لأن القضية الفلسطينية قضية كبرى ولا يمكن أن تناقش بمحاضرة بل تحتاج لأبحاث وكتب.
ختم الدكتور غسان محاضرته: نحن أمام قضية تساوي وجودنا جميعاً، إما أن نكون أوفياء لها وشرفاء من أجلها أو نموت أذلاء تنتهك أعراضنا، وما يحصل من دمار في الدول المحيطة بهذا الكيان هو مخطط صهيو أميريكي غربي لراحة الكيان وتحقيق النبوءة.
فهل يقوم العرب من مسيحيين ومسلمين بمراجعة شاملة لما يحصل في معركة المصير؟.
معينة أحمد جرعة