العدد: 9283
3-2-2019
ألإيقاعِ الغيثِ ترقصين؟
أم لهمسِ الدَّمِ في الفَلوات؟
ألا يَعلمون!
يُحاكي جُرحي المَدى،
فأَنوءُ بالزُّحام، بالرُّؤى،
بِخَيالاتٍ ارْتَدَّتْ بالصُّوَر..
***
على أرصفةِ الغياب
زَرَعوا الحُفَر،
ومن صدى الزّمان، استَلُّوا الفِكَر،
صاخَتِ الجُدرانُ، صوتُ الوَجعِ عالٍ
يَحتضرُ الغَيبُ في سكونِ الصَّمْت،
ويَشْتاقُ القَدَر
***
غربانُ الزَّمان أشعلوا المَحار،
تفيَّأوا الجمر، قَلَّموا الأفنان،
حَيرى هي الفيافي!
رمالُها حجمُ الدماء!
ما عادَ المدى وليدا
أعلنَ العصيانَ نشيدا
واشتدَّ في اللَّيلِ الظلام،
لا.. لن أحتطبَ الجَذر،
وإن تفيأت ذاك الجمر
ولاك لظاه زبدَ البحر
ووصلُ المَحار،
سأوقِدُ من جذوة الليلِ نارا..
ليخضَرَّ الغُصن،
ويعلُو ذيَّاكَ الجِدار
***
لن أطويَ الصَّحائف
سَأُؤرَّخُ الخُطا، وأعلن النداء
في صوتِي كُلّ اللُّغات..
***
فأنا مذ ولدتُ
في خفايا النَّارِ أتًلَظى
في مطاوي أسرار،
عن ولادات جديدة،
أبحثُ عن بدايات أُنهي فيها القصيدة
لأعلنَ الياسمين فرعاً،
وغمامةً مديدة
د. غيثاء قادرة