الوحدة : 20-8-2024
رحلات الحوادث تبدأ ب ١٨ راكباً.. ومن كراج طرطوس وخطّ الدريكيش تحديداً، وعلى مرأى الجميع، وفي وقت الذروة، حيث تمّت ملاحظة تطبيق السرافيس (بأربعات) كما هو متداول بين السائقين، أي وضع أربعة ركّاب بدل ثلاثة، وهنا تبدأ مسيرة الخوف لتلك الرؤوس المشبعة بأنواع التعب، إلى جانب التصاقات بشرية ممزوجة بعرق الرطوبة والحرارة العالية، وهذا يمكن تجاوزه، لكن البدن الحديدي للسرفيس والعجلات مجهولة الصلاحية، إضافة لطرقات شاقّة ومنحدرات خطيرة، وفوقها تلك الحمولات الزائدة، والمزيج العنيف من أغاني هذا الزمن،فهل هناك قدرة على استيعاب هذا الكم الكبير من الضغط والتحمّل؟؟ .. بالإطار العام، فإن الركاب همّهم الوصول والتخلّص من الانتظار الطويل، أمّا صاحب المركبة وبعيداً عن الطمع المادي ونقص الوقود، وظاهرياً القيام بنجدة تلك التجمّعات التي تنتظر، وبالتالي تقع عليه الحجّة وغضّ الطرف عن هكذا مخالفة داخل الكراج، لتبقى عملية الوصول بأمان هي الفصل، وهي الأمل.
سليمان حسين