الوحدة :12-8-2024
افتتحت مراكز خدمة المواطن كمراكز حضارية ومتطورة تخفف الوقت والجهد على جميع المراجعين، مع تقديم خدمات منوعة تخص السجل المدني والعدلي والقنصلية وغيرها من الخدمات المؤتمتة.. كخطوة من خطوات التحول للحكومة الرقمية، رغم غرابة هذا التحول مع غياب البنى التحتية الأساسية أكثر من مرة باليوم، ونقصد بها الكهرباء وضعف وتوقف الشبكة العنكبوتية بشكل متكرر أيضاً، ومع أن هناك فوائد كثيرة لمراكز خدمة المواطن من أبرزها وأهمها اختصار العامل الشخصي وتقليل الاحتكاك بين المواطن والموظفين مع ما يحتمله ذلك من تخفيف لأبواب الفساد والمشاكل الأخرى، ولكن وللأسف لا زالت فكرة النظام تستجدي التطبيق!!..
وحول التطبيق الفعلي لموضوع احترام الدور والوقت وتخفيف الجهد على المواطنين، وردتنا شكوى بحق مركز خدمة المواطن في حي الغدير بطرطوس، والشكوى تتعلق بمواطن أراد استخراج بيان قيد عائلي بتاريخ ٢٠٢٤/٨/١١ الساعة العاشرة والنصف صباحاً، وكان هناك ٣ أشخاص أمامه فتفاءل بأنه سينجز مهمته ويعود لعمله بأسرع وقت، إلا أن ما حصل تسبب بغير ذلك، حيث طال الانتظار مع استقبال الموظف عدة هويات من زملائه لاستخراج ذات الورقة لمواطنين يخصونهم دون أن يقفوا على الدور، كما رد الموظف على عدة هواتف أخذ خلالها معلومات عن هويات لأشخاص من أجل استخراج ذات الورقة دون أن يتكلفوا عناء الحضور، ولسنا هنا بصدد التصرف بعقلية متحجرة أو مساءلة الموظفين عن ذلك، حيث أنه لا مانع لدينا أن يقدم الموظف أو رفاقه خدمات مأجورة أو لا لمن يرغبون، ولكن بشرط تسيير معاملات المواطنين المتواجدين على الدور أولاً، وهذا ما لم يحصل، ما دفع المواطن صاحب الشكوى للاعتراض على مايجري ومطالبة الموظف بتطبيق الدور ومن ثم الخروج والتوجه نحو دائرة النفوس لاستخراج الورقة المذكورة، بعد أن اعتبر الموظف اعتراض المواطن استفزازاً وتحدياً له جعله يتعامل بكل برود مع الشاكي.
ودعا المواطن في شكواه الجهات المعنية عن مراكز خدمة المواطن لتنبيه الموظفين بضرورة تطبيق النظام وتسيير معاملات المواطنين بكل سلاسة ودون شخصنة، حيث أن نجاح التحول الرقمي يتطلب بداية تأسيس وبناء علاقة ثقة بين العاملين في مراكز خدمة المواطن والمواطنين من جهة مقابلة.
رنا الحمدان