الوحدة :12-8-2024
كنّا في السابق قد سطّرنا العديد من شكاوى المشتركين في القرى القريبة والبعيدة حول سوء خدمة الإنترنت، والتغطية الخلوية وكذلك الأرضية ADSL، حيث أن هناك ارتباط وثيق بين هذه الخدمات، والأسباب جميعها تكمن في عدم جودة البطاريات والمدّخرات التي تغذّي هذه الخدمات، حيث أكل الزمان عليها وشرب، إضافة لعدم تقديم الألواح الشمسية البديلة الموعودة، وهذه الملاحظات لا تليق بسمعة الشركة العريقة الرابحة حُكماً، لكن يبدو أن الوضع في المدينة أصبح على نفس الحال بالنسبة لسوء خدمة الإنترنت، فهناك شكاوى عديدة تؤكد عدم كفاءة هذه الشبكة وضعف أدائها، فهي تُصاب بقطع متواصل كل عدّة ثواني، وعلى السرعات كافّة، وهذا الوضع موجود حتى داخل شبكات الدوائر الخدمية التي تعاني الأمر نفسه حيث يتحتّم على المراجعين الصبر والانتظار الذي من شأنه خلق الازدحام على تلك الكوات والمراكز الخدمية، لذلك هذا الأمر موجّه لفرع الشركة السورية للاتصالات في اللاذقية، للقيام بما يلزم حول هذا الوضع الذي يتفاقم سوءاً وانتشاراً يوماً بعد آخر.
الأمر الآخر هو قضية إلغاء الاشتراك، فلمجرّد التأخّر عن سداد الفواتير يتم الإلغاء، ليقوم المشترك بدفع ما فوق المئة ألف لاستعادة اشتراكه، وهذه الحالة أخذ يلعب بمصيرها تطبيق الكاش موبايل وعمليات الدفع الالكتروني التي بدأت تصفع المتعاملين بها، حيث أوضح البعض أنهم يدخلون إلى أيقوناتها للكشف على الفواتير، لتؤكد لهم عدم وجود دورة جديدة، فتتم بعد قليل مفاجأة القطع المالي للشبكة والاتصالات، وهذا لغز آخر بدأ يحيّر المشتركين بتلك الخدمات.. فهل كنّا بجاهزين لهذه الحضارة السريعة، وأوضاع شبكاتنا تعاني الأمرين، ولا نمتلك الأرضية الحقيقية لتحمّلها، علماً أنه تم صرف الكثير من أجل إنشاء مراكز للخدمات، لاقت الصدى الإيجابي، تم تجهيزها بكافة أشكال الراحة بالنسبة للمراجعين، بدءاً من التكييف وحجز الدور وصولاً إلى تقديم ورقة مختومة توضّح كافة البرامج القادمة وعمليات التسديد..
الغالبية تطالب بعودة ميزة الدفع السابقة عبر مراكز الخدمات، لأنها برأيهم تخبرهم بما لهم وما عليهم، ولو انتظروا قليلاً تحت المكيفات.
سليمان حسين