الوحدة :12-8-2024
في يومي ١٢و ١٣ من شهر آب الجاري ثمة حدث سنوي وفلكي بامتياز، يتعلق بوصول ظاهرة شهب البرشاويات أو ما يسمى بـ”Perseids” إلى ذروتها السنوية، وهو ما ينطبق على مختلف أقطار العالم كذلك.
وتعتبر ذروة شُهب البرشاويات، التي تتزامن مع بداية الثلث الثاني من شهر آب من كل سنة، حدثاً فلكياً سنوياً يستأثر باهتمام فئات واسعة عبر العالم، خصوصاً من الباحثين في علم الفلك وهواة اكتشاف عالم السماء بشكل مباشر، حيث يكون وقتها منسوب “الزخات الشهابية” مرتفعاً، ويمكن الاطلاع عليه بالعين المجردة شريطة عدم الوجود بمكان التلوث الضوئي.
وتعد زخات شهب البرشويات من أكثر الزخات شهرة خلال العام بسبب معدلات الشهب العالية ودرجات الحرارة المعتدلة خلال الصيف. ويرتقب أن تأتي هذه الشهب هذا العام في المقدمة بفعل توقيت مراحل القمر، حيث من المنتظر حدوث سقوط واسع لشهب البرشاويات هذه السنة، وفق مصادر علمية متخصصة.
وذكرت “سبايس”، المنصة المتخصصة في علوم الفضاء، أن زخات البرشاويات يرتقب أن تبلغ ذروتها ابتداء من مساء الإثنين ١٢ آب الجاري، بوصولها إلى أكبر كم من بقايا المذنب سويفت تتل، في وقت أفادت مصادر علمية أخرى متخصصة أن ذروة الظاهرة ستستمر لغاية يوم الـ13 من الشهر ذاته.
في شرحه لهذه الظاهرة الفلكية، قال الفلكي زهير بن خلدون إن الأمر يتعلق ببرشاويات تصطدم بالغلاف الجوي وتشع لتظهر كنجوم مشعة étoiles filantes، حيث إن ارتطامها هذا بالغلاف الجوي يجعل منها شهباً.
وأوضح ابن خلدون أن ذروة هذه الظاهرة الفلكية ستكون هذا العام ما بين الـ13 والـ14 من شهر آب الجاري، الجميع على موعد مع هذا الحدث السنوي، إذ يتوجب عليهم في الأساس التوجه إلى أماكن مظلمة ولا تعرف التلوث الضوئي.
هلال لالا