الوحدة 10-8-2024
في إطار الأسبوع التثقيفي لأهمية الإرضاع الوالدي الموافق للأسبوع الأول من شهر آب، أقامت الهيئة العامة لمستشفى الشهيد إياد إبراهيم محاضرة بعنوان “أهمية الإرضاع الوالدي” ألقتها الدكتورة ريم درويش، وقالت فيها: يعتبر الإرضاع الوالدي المطلق من الثدي أفضل ما يمكن تقديمه للطفل السليم حديث الولادة، لأن الرضاعة الطبيعية تساعد على حماية الرضع والأطفال الصغار من أمراض كثيرة، ويتميز حليب الأم أنه يلبي احتياجات الرضيع ويمنح الأجسام الضدية للعديد من الأمراض الانتانية والفيروسية وانتانات الجهاز التنفسي والهضمي وينقص من حدوث متلازمة موت الرضيع المفاجئ، كما يخفض من خطر أمراض المناعة الذاتية ومن حدوث الداء السكري الذي يصيب الصغار، كذلك يساعد في ضبط الشهية والشعور بالشبع فيخفض احتمال الإصابة بالسمنة لاحقاً، وأضافت: يتكون اللبأ في ثدي الأم بحلول الشهر السابع من الحمل، وهو أكثر كثافة من الحليب الناضج ويحتوي على كميات أكبر من الأجسام المضادة والكريات البيض، وعلى كميات قليلة من الدهون والسكريات وكميات أكبر من البروتينات وبعض الأملاح والفيتامينات، وله أثر مسهل معتدل يساعد على تطهير الأمعاء. ونوهت أن اللبأ يتحول إلى حليب ناضج تدريجياً خلال أسبوعين ويتكون من الماء، الدسم، البروتينات، أيضاً حليب الحديد، أجسام مضادة للفيروسات والطفيليات، الكربوهيدرات، الفيتامينات، الأملاح والمعادن، الحديد، الكالسيوم، الأنزيمات. وأكدت الدكتورة ريم أن الأمهات اللواتي يرضعن أطفالهن يحصلن على الوقاية من فقر الدم، ويتخلصن من الشحوم وكذلك يقين أنفسهن من الإصابة بسرطان الثدي وبعض أشكال سرطان المبيض، كما أنه فرصة جيدة للتقرب من أطفالهن، وكذلك هو متاح بسهولة ولا يحتاج للشراء أو أجهزة أو إعداد، لذلك يوصى بالإرضاع الطبيعي المطلق بشدة خلال الستة أشهر الأولى لأن حليب الأم مناسب بشكل خاص لطفلها ويتغير من يوم إلى يوم ومن شهر إلى شهر وذلك حسب احتياجات الطفل.
وذكرت بعدها بعض موانع الإرضاع عند الأم كالإصابة بالمرض الشديد مثل الإنتان أو نقص المناعة أو تناول بعض الأدوية المهدئة أو المضادة للصرع أو العلاج الكيماوي وغيرها.
رنا ياسين غانم