الوحدة: ٩-٨-٢٠٢٤
بعيداً عن الاستوائية منها.. أقلّها سعراً ب ١٠ آلاف ل.س، وأعلاها ب ١٥ ألف ل.س، الصيف هو الملعب الرئيسي لكافة أنواع الفاكهة، لكن هل بإمكان ذوي الدخل المحدود الدخول إلى ذلك العالم، وإقحام الراتب في جولة غير متكافئة، نتيجتها نحو ٤٠ ألف ل.س لبضع حبّات تمرُّ بالتساوي على أفراد عائلة مكوّنة من أربعة أو خمسة أفراد من الدراق (المنخوب) أو العنب أو التين وكذلك الإجاص، في وقت يسعى رب العائلة سعيه المُضني لتلبية حاجة العائلة من وجبتي الغداء أو الفطور الصباحي، والتي تنتهي بنتيجة تقارب ال ١٠٠ ألف ل.س. وهنا تبدأ حسابات الفاكهة غير الضرورية بالنسبة للجيوب، بانتظار تراجع إلى الخلف لتلك الأسعار العالية.. فهل يخرج علينا تفاح صلنفة وكسب بأسعار منطقية قليلاً لتكسب غالبية العائلات بعض الوقت وتتمتّع بهذه الفاكهة كونها من عائلة المحافظة؟ وذلك قبل قدوم تفاح ريف حمص والسويداء، الملطّخ بأسعار تشبه المسافة إلى هناك، فيقع الّلوم على الوقود، وهنا يختلط الحابل بالنابل وتصبح أسعار التفاح بأنواعها بعيدة هي الأخرى عن متناول تلك الطبقة الباحثة عن الاستمرار بالحياة فقط.
ونتيجة ذلك، يبدأ البحث بجديّة عن تدخّل المؤسسات الحكومية (السورية للتجارة) فتحمل بعض الوزر عن كاهل الناس، وتبيع في منافذها بما يُرضي الله والعباد ..
هامش ضروري.. مزارعو الحمضيات يترقّبون الوضع، لله درّهم، لم يبق في الميدان سواهم، وهم الخاسرون؟!.
سليمان حسين
تصفح المزيد..