العـــــدد 9380
4 تموز 2019
(لاحول ولا قوة إلا بالله العظيم) هي جملة يرددها كل رياضي شريف يحاول العمل خدمة لنادي جبلة الرياضي وذلك منذ حوالي عقدين من الزمن هو عمر تغليب المصالح الشخصية على المصلحة العامة بهذا النادي العريق، كما أن هذه الجملة تفشت سريعاً لتسكن في أعماق ووجدان جميع محبّي وعشاق الكرة الجبلاوية لما آلت وتؤول إليه الأمور بعد كلّ بارقة أمل تطفو على السطح ناشدة إعادة الحياة إلى الجسم المريض .. ولكن هيهات وألف هيهات .. لوجود غربان تأبى أن تدع الأمل والعلاج يصلح ما أفسدته أفعالها على مدى تلك السنوات فمقولة ( أنا أو لا أحد) أو ( إن لم أكن موجوداً فيجب أن يكون لي حصة) تفرض على من يريد العمل، ومن لا يعجبه فليرحل حتى ولو كان ذلك استمراراً في تدمير البيت.
نعم يا سادة .. الرياضة في جبلة لا تصلح للشرفاء ولا لمن يريد أن يعمل لإعادة أمجاد غابرة لأن الغربان ذاتها والتي تتغنى دائماً بهذه الأمجاد لكي يمنّوا على الشارع بما فعلوه لا يتمنون أن تعاد تلك الأمجاد على أيدي آخرين غيرهم حتى لا يموت فضلهم الزائف وينتهي عصرهم ..
بالأمس القريب ، قدّم رئيس نادي جبلة المحامي سامر محفوض اعتذاره لتنفيذية اللاذقية عن متابعة المشوار، وأدّعى أن ذلك لانشغاله بأموره الشخصية ، لكن وراء الأكمه ما وراءها والسبب الحقيقي والمباشر لابتعاده ليس خافياً على أحد، والمقدمة التي ذكرتها توضح كثيراً الأسباب الحقيقية، وأضيف عليه أن المؤامرة التي كانت منعقدة في الخفاء لم تنته دون أن تكشف.
أغلب الظن أنّ السيد سامر مصمم على رأيه ولم تنفع كل المحاولات حتى اللحظة في ثنيه عن قراره، وهاتفه صامت مغلق لا يرن.. عسى أن يرضى أصحاب النفوس المريضة والمؤامرات التي تُدار في الخفاء على نجاحهم في إثبات أنهم أقوياء بوضع العصي في العجلات ولو كان الخاسر الأكبر والضحية الدائمة هو الجمهور الجبلاوي العظيم.
شكراً لك يا محامي على كل ما قدمته من جهد وتعب ومال… وعلى كل ما حاولت أن تدافع عنه بشرف وإخلاص… وشكر خاص على ما أبرزته من صبر لا تحمله الجبال على أمل أن ترى مستقبلاً جميلاً في النهاية…
وكلّنا أمل في أن تعود عن قرارك لتعيد الأمل والتفاؤل في نفوس من يحب هذا النادي.
مهند حسن