مجموعة الضخ والتصفية لنبع السن تعمل على مدار الساعة لتأمين مياه الشرب لمحافظتي اللاذقية وطرطوس
الوحدة : 6-8-2024
تعمل محطة الضخ والتصفية لنبع السن على تأمين مياه الشرب، وذلك بعد القيام بخطوات على مياه النبع، الوحدة التقت رئيس مجموعة الضخ والتصفية لنبع السن قيس سليمان حيث أكد أن المحطة تنتج كمية ماء معقمة وصالحة للشرب، وغير مسؤولة عن إيصال الماء، حيث يتم تسليم الماء إلى مؤسسة مياه الشرب بموجب محضر رسمي.
وعن الإجراءات والخطوات التي يمر بها الماء ليصبح صالحاً للشرب قال: يوجد قارب داخل البحيرة يقوم بقص الأعشاب الموجودة وتمر الماء عبر حاجز أول في البحيرة يصطاد الأعشاب، ومن ثم تمر بحاجز آخر لاصطياد ما بقي من عوالق وأعشاب وغيرها ومنها إلى أحواض التصفية، ثم يتم نقل الماء بالإسالة من البحيرة.
وفيما يخص محافظة اللاذقية يتم نقل المياه الخامية من البحيرة إلى صالتي التصفية بالإسالة عبر خطوط جر وعددها صالتين تتضمن 36 حوض تصفية وكل حوض يحتوي على مادة رمل التصفية أوكسيد السيليكا sio2، وهو رمل خاص بتصفية المياه ويقوم بتصفية المياه من الشوائب والعوالق، وبعد مرور ماء النبع برمل التصفية ينتج لدينا مياه نقية تتجمع في خزانين موجودين بعد صالتي التصفية وهنا يتم تعقيمها بمادة هيبوكلوريد الصوديوم (الكلور السائل) ليتم ضخها عبر محطتي ضخ رئيسيتين تتضمن 13 مجموعة ضخ تعمل جميعها، ثم تمر المياه بثلاثة أنابيب دفع من محطة الضخ في نبع السن إلى خزانات سفح قرفيص بالإسالة بمسافة حوالي 900 م وارتفاع 92 م عن سطح البحر.
وبالنسبة لمحافظة طرطوس يوجد محطة ضخ خاصة بمياه الشرب تقوم بضخ المياه مباشرة من ينابيع البحيرة إلى خزانات سفح قرفيص من خلال4 مجموعات ضخ بغزارة يومية قدرها 70000 م³ عبر خط دفع بطول يقارب 900 م وتبلغ سعة الخزان 5000 م³ بارتفاع 140م عن سطح البحر، ليتم بعدها نقل المياه إلى مدينة طرطوس والشريط الساحلي بالإسالة عبر خط جر قطره 1000 ملم.
ونوه أن ضمن المجموعة يوجد معمل لإنتاج هيبوكلوريد الصوديوم (الكلور السائل) لتعقيم مياه الشرب، حيث يتم التعقيم بنسب محددة وحسب المواصفات السورية القياسية لمنظمة الصحة العالمية، وتقام التحاليل الجرثومية والكيميائية على الماء عدة مرات يومياً، كما توجد لجنة مشتركة من مؤسسة مياه شرب اللاذقية ومديرية الموارد المائية من اللاذقية تقوم بمراقبة عمل مجموعة الضخ والتصفية ومراقبة عدادات الغزارة وتحديد كمية المياه المنتجة إلى مدينة اللاذقية يومياً وهي بمعدل 300000 م³ يومياً والتي تؤمن بحدود 85 % من سكان اللاذقية، كما تؤمن 40% من سكان طرطوس.
كما يوجد محطة ري تروي 8000 هكتار تم إنشاؤها على الحوض التخزيني الأول وتذهب باتجاه الأراضي في جبلة يتم تشغيلها عندما يكون هناك غزارة في النبع ويتوقف عملها على قوة النبع وذلك لاستثمار المياه الزائدة.
وأشار الأستاذ قيس إلى أن هناك خطة للإصلاحات ويوجد كادر مدرب ومجهز للتعامل مع أي عطل وإصلاحه بأسرع وقت ممكن ويقوم بالصيانات الدورية بشكل منتظم، حيث يوجد خطة صيانة دورية تنفذ كل ستة أشهر وكل سنة، بالإضافة إلى صيانات جارية على مدار الوقت وهي مراقبات يومية، كذلك ومن ضمن خطة العمل تأمين كافة القطع البديلة قبل حدوث العطل بهدف الاستمرار بالعمل وتأمين مياه الشرب بشكل دائم.
أما بالنسبة للصعوبات فتتمثل بتأمين القطع الأصلية بسبب العقوبات المفروضة على سورية، تحديث محطات الضخ لأن المجموعات قديمة وبحاجة إلى استبدال ويتم العمل حالياً مع المنظمات الدولية لتركيب مجموعات ضخ جديدة في محطتي اللاذقية وطرطوس، كذلك ضرورة رفد المحطة بمراقبين فنيين (كهرباء وميكانيك)، أخيراً نذكر أن عمل المحطة ينحصر بإنتاج الماء الصالح للشرب ويسلم بعدها لمؤسسة مياه الشرب وبموجب محضر رسمي.
رنا ياسين غانم