الوحدة: ١٩-٧-٢٠٢٤
أفاد مدير محمية الفرنلق المهندس سومر مريم في حديث للوحدة أن إدخال خط تطوير الثروة الحيوانية ساهم بتطوير صناعة الألبان والأجبان عبر وضع أدوات ومعدات هناك، وقد أدخلت تجربة الطاقة الشمسية، حيث يتم استجرار طنين من مادة الحليب بسعر 6000 ليرة للكيلو من أرض المنتج، بينما كان البعض يقوم باستغلال الوضع وشراء الحليب من المنتج بسعر 4000 ليرة، وأضاف: يمكن القول إن ما نقوم به أدى إلى حماية المزارع، وتطوير الثروة الحيوانية وخاصة تربية الأبقار في المنطقة.
وفي سياق متصل أكد مدير المحمية على الاستمرار بتطوير المنتجات وآلية صناعاتها، وزيادة الكميات المنتجة وخصوصاً صناعة الصابون والشامبو، فهناك عدة فنادق تستجر من منتجاتنا نظراً لسمعتها الطيبة وكونها منتجة من خلطات نباتية. وعن زيادة التنوع في المحمية سواء بالنسبة للأنواع النباتية أوالحيوانية قال المهندس سومر مريم: في عام 2009 تم تسجيل مواقع لتحديد بعض أصناف النباتات الموجودة وأعدادها وتغطيتها، وعند المراجعة لتلك المواقع لاحظنا تطوراً كبيراً بالغطاء النباتي، منوهاً لوجود فترة للمراقبة وإجراء المسوحات البيئية في الشهرين الرابع والخامس، بهدف مراقبة تنوع الأحياء النباتية والحيوانية، حيث تم لحظ حالة جيدة ومتطورة للغطاء النباتي، كما تم تسجيل ازدياد بأنواع نباتية كانت قد تدهورت، أما بالنسبة لموضوع الحيوانات فقد ازدادت أعدادها وخاصة الغزلان والثعالب وابن آوى، وكذلك الأمر بالنسبة للطيور.
ولفت م. مريم إلى القيام بجولات ميدانية مرة أو مرتين في الأسبوع لمراقبة هذا التنوع سواء لجهة أنواع وأعداد الطيور أو الحيوانات والزواحف، مشيراً إلى صناعة نحو 50 منتجاً، كما يتم التوجه اليوم لتطوير صناعة (الزهورات) وتحويلها من الشكل (الفلش) إلى التعبئة بالظرف، حيث يوجد آلة لتعبئتها بظروف، وطاحونة لطحن الزهورات، ولكننا نعاني من عدم توفر المجففات قبل الطحن والتي تحتاج إلى رأس مال تشغيلي كبير جداً. وبيّن المهندس سومر مريم أن أكثر ما يساعد في زيادة التنوع النباتي والحيواني وتطويره هو الحماية الصارمة للمحمية وضبط النشاط السياحي العشوائي، بالإضافة لمراقبة التعديات التي تعتبر محدودة جداً في المحمية، مشيراً إلى تسجيل قائمة بالأنواع النباتية وعددها 267 نوعاً وهي مصنفة حسب الأنواع النادرة، كما أن هناك بعض الأنواع المهددة عالمياً ولكنها موجودة في المحمية بكثرة.
ياسمين شعبان
تصفح المزيد..