الطرق الحراجية.. حزام أمان الغابات ضد الحرائق

العـــــدد 9379

 الأربعاء  3 تموز 2019

 

أكد المهندس باسم دوبا رئيس دائرة الحراج في مديرية الزراعة باللاذقية أن الطرق الحراجية وخطوط النار تعد من أهم إجراءات الوقاية من الحرائق ومكافحتها حيث أن الطريق الحراجي هو مصدّ عرضي ينشأ ضمن المواقع الحراجية تحسباً لحدوث الحريق، ويفصل المواقع عن بعضها، بينما يعرف خط النار بأنه منطقة عازلة من الوقود تنشأ على مسافات معينة أثناء الحريق لوقف تقدم النار، وتشكيل نقطة انطلاق لعمليات الإخماد.
وأضاف م. دوبا: يتراوح عرض الطرق ضمن الغابات في محافظة اللاذقية بشكل تقريبي بين /6-8/ م بالنسبة للغابات عريضة الأوراق وبين /8-12/ م في الغابات الصنوبرية.
وتلعب الطرق الحراجية دوراً كبيراً في حماية الغابات، وذلك من خلال سرعة الوصول إلى المواقع في حال حدوث حريق، وبالتالي سرعة السيطرة وإيقاف الحرائق بالحدود الدنيا من المساحة وتقسيم المواقع الحراجية إلى قطاعات ومقاسم تسهل التدخل بعمليات التربية والتنمية لتلك المواقع، مما ينعكس إيجاباً من حيث زيادة إنتاج فوق التربية والتنمية، وتحسين أكبر مساحة ممكنة.
السماح للقائمين على الحراج للوصول إلى معظم المواقع والمتابعة والمراقبة الدائمة من خلال تكثيف الجولات الحراجية.
وأشار م. دوبا إلى أن مديرية الزراعة تقوم بإيلاء الطرق الحراجية أهمية كبيرة من خلال إعداد الخطة السنوية لشق طرق حراجية جديدة ضمن المواقع غير المخدمة سابقاً، وحسب أهمية كل موقع وترميم شبكة الطرق القديمة بالكامل قبل بدء موسم الحرائق لتكون سالكة أمام الآليات في حال حدوث أي حريق، وقد بلغ إجمالي الطرق الحراجية في المحافظة حوالي 2600 كم موزعة على كامل الحراج، والخطة المقررة للعام الجاري شق 35 كم المنفذ منها 12.6 كم لغاية تاريخ 15/6/2019 وترميم 1600 كم والمنفذ منها 260 كم لغاية الفترة المذكورة سابقاً علماً أن تنفيذ الخطة يتم من خلال الآليات الثقيلة التابعة لوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي (دائرة الحراج- مديرية مشاريع استصلاح الأراضي وتطوير التشجير المثمر- دائرة التشجير المثمر).
أما الكلفة المادية للشق والترميم فقال دوبا بأنها تختلف حسب نوع الآلية وعدد ساعات العمل، حيث أن إجرة عمل تركس الدولاب في الساعة 4000 ليرة سورية، وأجرة عمل بلدوزر الجنزير في الساعة 8000 ليرة سورية.
وعن الصعوبات والمعوقات التي تعترض تنفيذ خطة الشق والترميم يقول م . دوبا: من أهم الصعوبات تداخل المواقع الحراجية مع الأراضي الزراعية مما يخلق صعوبة في تخديم بعض المواقع بالإضافة إلى الوضع الطبوغرافي، حيث أن معظم غابات اللاذقية تتواجد في المواقع الجبلية ذات الميول الكبيرة (جبال شاهقة- سفوح شديدة الانحدار- والطبيعة الصخرية القاسية) .
ناهيك عن تأثر الطرق الحراجية الترابية بالعوامل الجوية في فصل الشتاء، وخصوصاً الأمطار والسيول وهو ما يستدعي الحاجة لصيانتها سنوياً.

مريم صالحة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار